بينما تقف بعض الحكومات والدول أمام تقنيات القيادة الذاتية بتشريعات تصدها وتحاول أن تكمح جماحها عن الانطلاق إلى العالم التسويقى، تشجع دبى تلك الأفكار وترغب أن تكون المدينة متعددة الثقافات أول من يحصل على التقنية، ومن الأفضل أيضا أن تكون تقنية القيادة الذاتية على الأرض وفى السماء أيضا. وهذا هو السبب فى أنها كانت المدينة الأولى التى تنظم أول رحلة اختبار لواحدة من الطائرات بدون طيار التى قد تكون من ضمن الخدمات المحتملة لاستئجار التاكسى الطائر فى المدينة فى المستقبل. الطائرة التى تم اختبارها هى طائرة ذات مقعدين، تستطيع الإقلاع والهبوط عموديا بفضل 18 محرك دوار وتطير بدون طيار، وقد تمت صناعتها من قبل شركة فولوكوبتر الألمانية، المدعومة من قبل شركة دايملر العالمية. التاكسى الطائر، كما تطلق عليه حكومة دبى، يقوم بالإقلاع والهبوط عموديا مثل طائرة هليكوبتر، مما يعنى أنه لا يحتاج إلى مساحة كبيرة من أجل التشغيل، خلال الرحلة الاختبارية حملت الطائرة ولى العهد الشيخ حمدان بن محمد فى رحلة لمدة خمس دقائق على ارتفاع 200 متر فوق رقعة من الرمال. وعلى الرغم من أن العرض الاختبارى كان قصيرا، إلا أن دبى وفولوكوبتر تريدان فى نهاية المطاف أن تكونا قادرتين على تقديم رحلات تجارية أطول والتى يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 30 دقيقة. فى تصورهم ففى دبى، سيمكنك فى المستقبل أن تستأجر تاكسى محلق بنفس الطريقة التى تستأجر بها أوبر اليوم، ببساطة عن طريق ضغطة واحدة من خلال التطبيق والانتظار فى أقرب واحد من المهابط أو ما يطلق عليها «فولوبورت». وبما أنها سوف تقدم شيئا جديدا قد يكون مقلقا للبعض، فإن فولوكوبتر تريد أن يشعر الركاب بالأمان من خلال تجهيز كل تاكسى ببطاريات ومحركات احتياطية، فضلا عن مظلتين لكل طائرة واحدة منهما لكل راكب فى المقعدين. وقال فلوريان ريوتر رئيس شركة فولوكوبتر إن النموذج الحالى «قادر على الطيران على أساس مسارات نظام تحديد المواقع العالمى GPS، ولكن الشركة تخطط لتنفيذ تقنيات تسمى بالقدرة على الإحساس الكامل فى المستقبل» وطبقا لرئيس الشركة فإن تلك التقنيات سوف تضمن أن الطائرة سيمكنها تجنب العقبات وتجنب الاصطدام مع الطائرات الأخرى التى سوف تحلق على مسارات مشابهة. إذا سار كل شيء على ما يرام، سيمكن استخدام طائرات فولوكوبتر فى دبى فى غضون السنوات الخمس المقبلة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة