يوم «الحسم» فى الزمالك.. الرئيس ال«29» من يكون؟

يقف نادى الزمالك على أعتاب مرحلة حاسمة وفاصلة فى تاريخه، حيث يطوى على مدار يومي الخميس والجمعة صفحة قديمة ويفتح آفاقا لعهد جديد عندما ينتخب مجلس إدارة جديدا يقود النادى خلال السنوات الأربع المقبلة فى معركة انتخابية صعبة نتائجها تعلن عن اسم الرئيس ال29 فى تاريخ القلعة البيضاء وتنحصر المنافسة بين اثنين فى مقعد رئاسة النادى و6 لمنصب نائب الرئيس واثنين لأمانة الصندوق و30 مرشحا للعضوية.
وتلقى الخميس والجمعة، الجمعية العمومية كلمتها الحاسمة فى اختيار من يمثلها، أملا فى عودة الاستقرار، خاصة أن المرحلة المقبلة حاسمة فى تاريخ النادى بعد صدور قانون الرياضة الجديد الذى منح صلاحيات كبيرة للجمعيات العمومية فى تقرير مصيرها فضلا عن سماحه للأندية بالاستثمار واعتبار الرياضة نشاطا اقتصاديا وليس ترفيهيا كما كان ينظر إليها القانون القديم ويتطلع أعضاء الزمالك إلى مجلس على قدر المسؤولية يقود الزمالك فى المرحلة الانتقالية التى تشهدها الأندية.
ويعول أعضاء الجمعية العمومية على الحفاظ على مكانة النادى التى يستحقها كإحدى كبرى القلاع الرياضية فى القارة الأفريقية والشرق الأوسط حتى إن البعض أطلق على الانتخابات «يوم الحسم»، خاصة أن سوء الاختيار سيهوى بالنادى إلى مستنقع يصعب الخروج منه.
ورغم وجود قائمتين رئاسيتين برئاسة مرتضى منصور وأحمد سليمان فإن المتابعين للسباق يتوقعون أن يكون المجلس الجديد ائتلافياً نظراً لقوة المنافسة بين الجبهتين والمستقلين وعدم اتضاح الرؤية، خاصة أن فرص القائمتين متكافئة نسبياً.
وأعلنت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات حالة الطوارئ منذ تسلمها النادى فى الأسبوع الأخير قبل الانتخابات وفقا للائحة النظام الأساسى لضمان نزاهة الانتخابات، وتسلمت الجهات الأمنية مقر النادى فى الثامنة من مساء الأربعاء لتجهيزه للمعركة الانتخابية، ولأول مرة يتم استبعاد مديرية الجيزة عن الإشراف على العملية الانتخابية وتمت الاستعانة بموظفين من مديرية الشباب والرياضة بالغربية، برئاسة محمد سامى، لمعاونة اللجنة القضائية المنتدبة من هيئة قضايا الدولة لضمان نزاهة العملية الانتخابية وتم تخصيص أكثر من 150 لجنة لتسجيل العضويات، حيث بلغ عدد من لهم حق التصويت 104 آلاف ناخب والتصويت فى ممر الملك فاروق تجنباً لحدوث زحام الأعضاء.
ووفقا للائحة النظام الأساسى يبدأ تسجيل حضور الأعضاء من الساعة التاسعة صباحا حتى العاشرة مساء، ومن يحضر يدلى بصوته فورا دون انتظار اكتمال النصاب القانونى، ويجوز للعضو فى حالة الضرورة عند سفره أو مرضه أن ينيب غيره فى حضور الجمعية العمومية للإدلاء بصوته بدلا منه بشرط أن يكون المندوب عضوا أيضا بالنادى ويحمل تفويضا خاصا موثقا بالشهر العقارى.
وأعلنت اللجنة تخصيص لجنة للتفويضات بإشراف أحد القضاة الذى سيطابق بين اختيارات العضو وفقا لما هو مثبوت فى التفويض وبين اختياراته فى ورقة التصويت، ويبدأ التصويت من بداية التسجيل من الساعة التاسعة صباح اليوم الخميس بكشوف الحضور وينتهى بانقضاء مواعيد التسجيل فى الساعة العاشرة مساء ويتم إغلاق الصناديق وتشميعها بمعرفة رئيس اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات، وتستكمل الجمعية العمومية غدا الجمعة بصناديق جديدة بخلاف صناديق اليوم الأول بناء على الاتفاق الذى تم بين اللجنة القضائية والمرشحين ويستمر التصويت فى اليوم الثانى حتى تمكين آخر عضو من الإدلاء بصوته طالما تواجد داخل النادى على أن يتم فرز صناديق اليومين بمعرفة اللجنة القضائية ويتم إعلان النتيجة، فيما هددت اللجنة القضائية بتحرير محضر شرطة فورى لأى شخص يثير أحداث شغب داخل النادى، وتم التشديد على منع دخول أى شخص للنادى باستثناء الأعضاء خوفاً من حدوث أعمال بلطجة.
ويتنافس على الرئاسة الثنائى مرتضى منصور، الرئيس الحالى، ومنافسه أحمد سليمان. وتبدو حظوظ الثنائى الرئاسى كبيرة، فمرتضى منصور يعتمد على إنجازاته وشعبيته ورغبة الأعضاء فى استمراره بعد إنجازاته الإنشائية والاجتماعية والرياضية، وتضم قائمته أحمد جلال إبراهيم وأحمد مرتضى فى منصبى النائب وحازم ياسين أمينا للصندوق، وفى العضوية هانى زادة وإسماعيل يوسف وعلاء مقلد وشريفة الفار.
وأطلق مرتضى على جبهته مسمى «قائمة الشرفاء» ويراهن على الخبرة والإنجازات التى تحققت فى عهده واعتمد فى دعايته الانتخابية على استعراض إنجازاته من خلال بثها على شاشات النادى وفى وسائل الإعلام، فضلا عن إعداد كتاب عن الإنجازات لتوزيعه على الأعضاء، ووعد الأعضاء باستكمال الثورة الإنشائية التى بدأها خلال فترة توليه رئاسة النادى، فيما يخوض أحمد سليمان وقائمته الانتخابات تحت شعار «معا نغير.. معا نستطيع» ويراهن على رغبة الأعضاء فى التغيير متسلحا بقائمة تضم خبرات متنوعة وتحظى بشعبية كبيرة بين الأعضاء وهم هانى العتال فى منصب النائب الذى كان موقفه معلقا على حكم مركز التسوية حتى مثول الجريدة للطبع وسيف العمارى أمينا للصندوق وفى العضوية مصطفى عبدالخالق وعبدالله جورج ومحمد أبوالعلا وحسين السمرى، ويرفع شعار الاستقرار وعودة البطولات.
وبعيدا عن القائمتين الرئيسيتين تبدو حظوظ عدد كبير من المرشحين المستقلين كبيرة فى ظل ما يحظون به من شعبية كبيرة وينافس أشرف السكرى ومصطفى بدوى وهانى مجدى وخالد جبر على منصب النائب، وضمت قائمة المستقلين فى العضوية شريف منير حسن وحسن شاكر وعمرو هريدى ورجب حميدة وحمادة أنور ولؤى دعبس وأحمد عبدالله ومعتز هشام ومحمد شرف ومحمد زايد ومحمد رحمى وآمال زوام وأحمد رواش وأحمد عبدالغنى وغادة كرارة وتامر التونسى وهشام يكن وبدوى السيد ومريم عصمت والحسينى سمير وسامح سونى ومجدى قيشو، ويخشى جميع المرشحين من القوائم المضروبة، خاصة أن قائمتى سليمان ومرتضى تركتا مكانا خاليا لم يتم حسمه.