أزمة غرفة الملابس تهدد موسم ريال مدريد (تقرير)

بعد بداية رائعة ونجاح كبير تمثل في تحقيق لقبين متتالين لدوري أبطال أوروبا، في حدث غير مسبوق منذ بداية عهد المسابقة بمسماها الجديد «بداية من عام 1992»، ومع زيادة عدد الألقاب في البطولة إلى 12، بعيدًا عن أي منافس أوروبي أخر، بالإضافة لكسر هيمنة برشلونة على لقب الدوري الإسباني وانتزاع لقب البطولة، في آخر جولة من الموسم الماضي، عادت الأمور لتسير هذا الموسم بشكل غير متوقع وغير منتظر للبطل الأوروبي المهيمن، ريال مدريد.
بداية الموسم الحالي كانت مثالية، تمثلت في فوز كبير على الغريم التقليدي، برشلونة، ذهابًا وإيابًا في كأس السوبر الإسباني، والتتويج بالسوبر الأوروبية على حساب عملاق أوروبي تمثل في في مانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يسير موسم الملكي المدريدي بهذا الشكل الذي تحول إليه الآن.
فالفريق، وبعد 12 جولة في الدوري الإسباني، يتواجد على بعد 10 نقاط من المتصدر الحالي لجدول الترتيب والغريم الأزلي، برشلونة، في بداية كارثية وغير متوقعة لحامل اللقب، وفي دوري الأبطال، فشل الفريق في هزيمة توتنهام هوتسبيرز في معقله بسانتياجو بيرنابيو، ثم عاد وخسر في لندن بنتيجة «3-1»، في هزيمة تاريخية غير مسبوقة أمام الفريق الإنجليزي.
صحيفة «دياريو جول» الإسبانية عرضت أسباب المتاعب التي يعانيها ريال مدريد مؤخرًا، وأوضحت الصحيفة أن النادي يعاني في إنشقاق بغرفة خلع الملابس أدى إلى تقسيم الفريق إلى مجموعتين، مجموعة يتزعمها اللاعبون الإسبان بالفريق، ومجموعة أخرى يتزعمها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وذكرت الصحيفة أن سبب الانشقاق يعود إلى عدم رضا «رونالدو» عن نقص الخبرة الواضح في الفريق والمتمثل في تواجد العديد من النجوم الشباب قليل الخبرة، ما أدى إلى نوع من النفور من قبل زملائه الأصغر سنًا.
واختصت «دياريو جول» بالذكر اسم صانع ألعاب ريال بيتيس السابق وأفضل لاعب شاب في بطولة أمم أوروبا 2016 «تحت 21 عامًا»، داني سيبايوس، وهو اللاعب الذي رفض عرض برشلونة في الصيف الماضي من أجل الإنضمام لريال مدريد، مشيرة إلى كونه أحد النجوم الشباب الغير راضين عن سلوك النجم البرتغالي، بالإضافة لنجمي الفريق هذا الموسم، إيسكو وماركو أسينسيو.
وقالت الصحيفة الإسبانية أن قائد الفريق، المدافع الإسباني سيرجيو راموس، حاول التدخل لإصلاح هذا الوضع بين الطرفين، إلا أن «رونالدو» لا يزال مُصرًا على الاستمرار في طريقته.
وأضاف التقرير أن البرتغالي يصب كامل تركيزه على مسابقة دوري الأبطال مفضلًا التركيز على تحقيق لقب البطولة الأوروبية الأكبر عوضًا عن الدوري الإسباني الذي تأزم فيه وضع الفريق، على الرغم من تبقي أكثر من ثلثي الموسم في المسابقة.