«الوفاق الليبية» تفتح تحقيقًا عن «أسواق العبيد»

أثارت التقارير الإعلامية، التي كشفت عن وجود أسواق نخاسة لبيع العبيد في ليبيا، غضبًا دوليًا وشعبيًا واسعًا، وسارعت حكومة الوفاق الليبية بإعلانها إجراء تحقيق في الانتهاكات الإنسانية التي يعتقد أنها تجري قرب العاصمة طرابلس، فيما دعا قادة أفارقة إلى إدراج القضية التي كشفها تقرير لشبكة «سى.إن.إن» التليفزيونية الأمريكية، على جدول أعمال قمة الاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى المقبلة.
وأعلنت حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، فتح تحقيق في التقارير الصادمة حول «العبودية» وأسواق النخاسة في ليبيا، وأعرب نائب رئيس الحكومة أحمد معيتيق، أمس، عن «استيائه من التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام حول انتعاش تجارة الرقيق في ضواحى طرابلس»، وأكد أنه «كلف لجانًا مختصة للتحقيق في التقارير المنشورة لضبط المتهمين ومحاسبتهم قانونيًا».
وعبّر رئيس النيجر، محمد يوسوفو، عن غضبه، وطالب بطرح الموضوع على جدول أعمال قمة الاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى المقررة يومى 29 و30 نوفمبر، في أبيدجان.
وقال مصدر في نيامى إن يوسوفو مصدوم بشدة من التحقيق، وإنه طلب من رئيس ساحل العاج، الحسن وتارا، إدراج المسألة في القمة، وأكد وزير الخارجية النيجيرية، إبراهيم ياكوبا، أن رئيس النيجر طالب بإدراج القضية على جدول أعمال القمة.
وشهدت العاصمة الفرنسية، باريس، أعمال شغب، إثر مظاهرة شارك فيها مئات الأشخاص أمام السفارة الليبية، تنديدًا بالعبودية في ليبيا، وبدأت المظاهرة من أمام السفارة الليبية، واتجهت إلى ساحة الشانزيليزيه مرورًا ببرج إيفل، حيث ردد المتظاهرون هتافات: «لا للعبودية».
وأعلنت السلطات في باريس أن «المظاهرة لم تكن مرخصة، لأن القائمين عليها لم يطلبوا تصريحًا من بلدية باريس للتظاهر»، وأعلن مدير شرطة باريس أنه ستتم ملاحقة القائمين على المظاهرة قانونيًا، إذ وقعت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة التي حاولت تفريقهم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، فيما رد المتظاهرون بإلقاء الحجارة والعبوات الزجاجية الفارغة.
وكان تقرير «سى.إن.إن» كشف عن بيع المهاجرين بالمزاد في ليبيا، وفي تسجيل التقط بواسطة هاتف محمول يظهر في التقرير شابان يُعرضان للبيع في المزاد للعمل في مزرعة، ليوضح بعدها الصحفى الذي أعد التقرير أن الشابين بيعا بمبلغ 1200 دينار ليبى.
وبحسب الإحصاءات الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية، وصل نحو 156 ألف مهاجر ولاجئ إلى أوروبا عبر البحر منذ يناير الماضى، مقابل 341 ألفًا وصلوا خلال الفترة ذاتها عام 2016، فيما قُتل المئات خلال رحلتهم للهرب إلى أوروبا.