لعبة «الكراسى الموسيقية» تشتعل فى الدورى الإنجليزى

بعد مرور 11 مرحلة من عمر الدورى الإنجليزى «الممتاز» اشتعلت المنافسة على القمة بين أقطاب الصدارة، فى ظل تراجع نتائج المتصدر السابق مانشستر يونايتد وثبات مستوى جاره العنيد «السيتى» والصحوة التى يعيشها حامل اللقب تشيلسى ووصيفه فى الموسم الماضى توتنهام.
وواصل السيتى تحليقه فى جدول الصدارة دون أى مضايقة من منافسيه برصيد 31 نقطة، بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه، شريكه السابق فى الصدارة وغريمه فى مدينة مانشستر فريق مانشستر يونايتد الذى يتقاسم المركز الثانى برصيد 23 نقطة مع توتنهام، فيما يأتى خلفهما بنقطة واحدة تشيلسى حامل اللقب، بعدما فجّر مفاجأة الأحد وفاز على مانشستر يونايتد بهدف للاشىء.
وسيطر الحديث فى إنجلترا الأحد على الصراع بين مدينتى لندن ومانشستر فى مباراتى السيتى أمام أرسنال ومانشستر يونايتد أمام تشيلسى القطب الثانى للعاصمة الإنجليزية.
وسيطرت فرحة كبيرة على فريق السيتى بعد الفوز 3/1 على «المدفعجية»، عبر دى براوين وأجويرو (ركلة جزاء) وجيسوس، بينما سجل لاكازيتى هدف أرسنال الوحيد، وقال الإسبانى بيب جوارديولا، المدير الفنى للسيتى: «نسير بشكل قوى وثابت، قدمنا مباراة كبيرة وفزنا على منافس قوى».
فى المقابل، وجه الفرنسى أرسين فينجر انتقادات لحكم المباراة، مؤكداً أنه تحامل على فريقه، بهدفين مشكوك فى صحتهما من ركلة جزاء وتسلل، كما شن هجوماً عنيفاً على مهاجم فريق السيتى رحيم ستارلينج، مشيراً إلى أنه تعمد السقوط فى منطقة جزاء فريقه «غطس» دون أن يلمسه أى شخص وخدع الحكم، وأضاف أن فوز السيتى من وجهة نظره ليس فوزاً جديراً بالاحترام.
وفى القمة الثانية على ملعب «ستامفورد بريدج» حافظ تشيلسى بفرصه فى الاحتفاظ بلقب البطولة بفوزه على يونايتد بهدف للاشىء سجله مهاجمه الإسبانى ألفارو موراتا.
وتغنت الصحف الإنجليزية الصادرة الإثنين بموراتا وتصدرت صورته معظم المجلات والصحف ووضعت «صن» صورة للاعب وفوقها كلمة «الساحر»، كما قالت «ديلى ميل»: «موراتا يحافظ على آمال البلوز فى المنافسة على اللقب». وشهدت نهاية المباراة أزمة حادة سيطرت بدورها على البطولة بين المثير للجدل دائماً البرتغالى مورينيو، المدير الفنى لمانشستر، والإيطالى أنطونيو كونتى، حيث وقف الأول ينتظر عقب صافرة النهاية كونتى لمصافحته، لكنه لم يحضر وانطلق فى وسط الملعب للاحتفال مع لاعبيه بالفوز. وقالت صحيفة «ميرور» إن مورينيو صافح أعضاء الجهاز الفنى لتشيلسى وانتظر 30 ثانية وبعدها غادر الملعب فى الوقت الذى كان فيه كونتى يتجه ناحيته لمصافحته.
ويعتبر المشهد حلقة جديدة من الصراع بين كونتى ومورينيو منذ وصول الأول إلى إنجلترا، حيث دخلا فى أكثر من مشاجرة وتلاسن سابق.
من جهته، قال مورينيو عقب المباراة إن الأمر انتهى وقال ساخراً لقد صافحت شخصاً يشبهه ربما مساعده، ولن أجرى خلفه فى أرض الملعب، فى حين أشعل كونتى الأجواء بتقليله من أهمية الأمر، وقال: ليس مهماً عدم مصافحته والمهم هو الفوز، الاحترام مطلوب داخل الملعب وليس خارجه.
وعلى الصعيد الفنى، شدد مورينيو على ثقته فى أن فريقه قادر على تعويض فارق الثمانى نقاط مع المتصدر جاره السيتى، مشيراً إلى أن مشوار البطولة ما زال طويلاً، وأنه لا يشعر بالقلق مطلقاً».
كما دافع عن مهاجمه روميلو لوكاكو البعيد عن التهديف منذ عدة مباريات، مشيراً إلى أنه يواجهه سوء توفيق فقط، لكنه يبذل مجهوداً كبيراً وهو راضٍ عن مستواه.