ضابط يتنكر في هيئة تاجر آثار ويضبط عاطلًا بحوزته 2000 قطعة بالشرقية

تنكر ضابط شرطة بمباحث شرطة السياحة والآثار بوزارة الداخلية، في هيئة تاجر آثار، وأوقع تاجر قطع أثرية من الحسينية في الشرقية، متلبسا بحيازة نحو 2000 قطعة أثرية، معظمها عملات ذهبية ترجع للعصر البيزنطي، بعد أن أوهمه بإتمام عملية شراء القطع الأثرية منه، إذ أخطر اللواء حسام نصر، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الحراسات والتأمين، وأمر بتحرير محضر بواقعة الضبط، وإحالة المتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وقالت التحقيقات إن إدارة البحث الجنائي بشرطة السياحة والآثار، تمكنت من ضبط «محمد. س»، 41 سنة، ومقيم في الحسينية في الشرقية، بعد ورود معلومات لقسم السياحة والآثار بالمحافظة، أفادت بحيازته لقطع أثرية، وعرضها للبيع بمبلغ مالي باهظ.
وأكدت التحريات، التي أشرف عليها اللواء مصطفى أنسي، مدير شرطة السياحة والآثار، صحة المعلومات الواردة، وأشارت إلى تردد المتهم على تجار آثار بسيارته الخاصة، وأنه يحتفظ بالقطع الأثرية بداخل السيارة.
ودفعت شرطة السياحة والآثار بأحد ضباطها مستترا في مهنة تاجر آثار، حيث تم استدراج المتهم وتقنين الإجراءات واستصدار إذن ضبط من النيابة العامة، ونصب عدة أكمنة للمتهم، وبتفتيش السيارة عثرت أجهزة الأمن على 1905 قطع أثرية عبارة عن 1420 قطعة عملة ذهبية عليها كتابات ورسومات ترجع للعصر البيزنطي و480 قطعة حجرية دائرية بيضاء اللون ترجع لعصر الدولة القديمة تستخدم في الموازين وتمثال لسيدة من الحجارة بطول 60 سم مكسور ل5 قطع يرجع للعصر المتأخر وتمثال لسيدة من الحجارة وتمثال في الوضع الآزوري بارتفاع 15 سم، وأطراف سفلية لتمثال بقاعدة ارتفاع 12 سم وجميعهم عليهم كتابات هيروغليفية ترجع للعصر المتأخر.
وضبطت أجهزة الأمن بحوزة التاجر المتهم، طبنجة ماركة حلوان عيار 9 مم، مرخصة له، و5 طلقات من ذات العيار، حيث تم مواجهته بما أسفر عنه الضبط، وأقر بحيازته للقطع الأثرية بقصد الاتجار فيها، وأن السلاح المضبوط بحوزته ملكه ومرخص له بحمله، واستخدمه في تأمين عمليات البيع والشراء.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان صحفي، إن ضبط المتهم جاء في إطار الخطة الموضوعة التي تتضمن في أحد أهم بنودها الحفاظ على ثروات البلاد وتراثها القومي والمتمثلة في تأمين المناطق الأثرية، وضبط تجار الآثار وحائزي القطع الأثرية والقائمين بالحفر خلسة للتنقيب عن الآثار بالمخالفة لأحكام القانون.