في 14 يونيو 1928 في الأرجنتين ولد أرنستو جيفارا دِلاسيرنا، والذي نعرفه اختصارا باسم تشى جيفارا، وهو بالأساس طبيب، ويعد رمزا للثورة وأيقونة الثوار في العالم ومازالت روحه الثورية تخيم على أجواء كثير من الثورات، خاصة في دول العالم الثالث، وكان يعيش في المكسيك قد التقى براؤول كاسترو وأصدقائه في المنفى، وكانوا يعدون للثورة وينتظرون خروج فيدل كاسترو من سجنه في كوبا، وما إن خرج كاسترو حتى قرر جيفارا الانضمام للثورة الكوبية فانضم لهم في حركة 26 يوليو التي أطاحت بالنظام الديكتاتورى لباتيستا المدعوم أمريكيا. سرعان ما برز جيفارا وتمت ترقيته إلى الرجل الثانى في القيادة، ونجحت الثورة وأسندت له الكثير من المواقع القيادية ثم غادركوبا في 1965 واستقال من مناصبه وتنازل عن الجنسية الكوبية الشرفية، وسافر في جولة لثلاثة أشهر بين آسيا وأفريقيا وزار مصر، والتقى عبدالناصرالذى كرمه ثم اختفى في نفس العام، وكان مكان وجوده لغزاً كبيراً باعتباره الرجل الثانى بعد كاسترو وقرر جيفارا السفر إلى أفريقيا في 1965 ليقدم خبرته الثورية للثوار بالكونغو متعاونا مع زعيم المتمردين لوران كابيلا ثم غادر الكونغو بسبب مرضه، وبسبب الإحباط لفساد القادة وحط الرحال في بوليفيا لتأجيج الثورة فأرسلت أمريكا فريقاً من قوات الكوماندوز لمواجهة التمرد هناك ولتعقب جيفارا ووصلت القوات البوليفية لمكانه، فحاصرته ودار قتال وجرح جيفارا ونفدت ذخيرته فاعتقلوه واقتيد إلى مدرسة متهالكة «زي النهارده» في 8 أكتوبر 1967وأمر الرئيس البوليفى رينيه باريينتوس بإعدامه وتم إعدامه في صباح اليوم التالي 9 أكتوبر.