زار محمد سعفان، وزير القوى العاملة، الخميس، معهد السالزيان الإيطالي «دون بوسكو» بالقاهرة، للاطلاع على الخبرات الفنية والمناهج الدراسية للطلاب والورش والتجهيزات التي يضمها المعهد بكل تخصصاته، للاستفادة في نقلها ل51 مركزا للتدريب المهني تابعة للوزارة في 27 محافظة بمديريات القوى العاملة على مستوى الجمهورية، حيث يجري الإعداد لعمل بروتوكول تعاون مشترك بين الجانبين، لتطوير وتجهيز 27 ورشة للتدريب على اللحام بكل تخصصاته بهذه المراكز. وبحث الوزير مع بياترو بيانكي، المدير الإقليمي لمشاريع المعهد بالشرق الأوسط، ودون أليخاندرو، المدير الإيطالى للمعهد بمصر، سبل التعاون في هذا الِشأن، وعرض الجانب الإيطالي دراسة إبرام توأمة شراكة مع الوزارة تخدم المجال الفني والمهني المصري، حيث يقوم الجانب الإيطالي بهذه الدراسة منذ عامين مع بعض الدول الأوروبية والأفريقية والعربية. وأعرب سعفان عن دعمه وقبوله لهذه الشراكة، حيث ستفتح المجال لتقنية مهنية فعالة ومتطورة للاستفادة من التجربة الإيطالية في هذه الصدد، مبديا استعداده لتكون البداية مع الجامعة العمالية باعتبارها تخرج الفنيين على الحرف المطلوبة لسوق العمل، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي. وتفقد الوزير خلال الزيارة أقسام المعهد التي تضم ورشة الكهرباء والميكانيكا، وميكانيكا سيارات، واللحام، والخراطة، واستمع لشرح من ماجد جورج، مدير الدورات التدريبية بالمعهد، عن النظام التعليمي، مشيرا إلى أن المعهد يعمل على إعداد فنيين وتقنيين ذو كفاءة عالية من خلال مرحلتين منتظمتين، الأولى 5 سنوات وتهدف إلى إعداد فنيين «مساعد مهندس» ذو عقلية فنية وكفاءة عالية في مهن الكهرباء والميكانيكا، والثانية 3 سنوات، وتهدف هذه المرحلة لتقنين متخصص ذو مهارات عالية على مهن الكهرباء والميكانيكا وميكانيكا السيارات، ويمنح الخريجين شهادة معتمدة من وزارة التربية والتعليم والفني، ومن إيطاليا، باللغتين العربية والإيطالية. وحرص سعفان على لقاء طلاب المعهد، مؤكدا أنهم مستقبل الوطن وبسواعدهم ومهاراتهم يستطيعوا أن يسهموا في بناء وتنمية وطنهم اقتصاديا والارتقاء به، مشددا على أن مصر تقوم حاليا بنهضة صناعية كبرى واهتمام في كل المجالات الفنية والمهنية التي يحتاجها كل دول العالم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المعهد يخرج كفاءات عالية فنية يحتاجها المجتمع. وخلال الزيارة، تفقد الوزير تفقدية أقسام المعهد، معربا عن تقديره بالتأهيل والتدريب الذي يحظى به الطلاب والجهود المبذولة من جانب القائمين عليه، مبديا ملاحظته أن المعهد لا يدرس به طالبات، معربا عن أمله في أن يتم فتح المجال أمام الطالبات في مجالات المعهد مستقبلا. وفي ختام الزيارة، سجَّل الوزير كلمة شكر في سجل زوار المعهد، أعرب فيها عن تقديره للدور الذي يقوم به والجهود المبذولة من القائمين عليه، كما وجه شكره العميق لجميع الطلاب والخريجين وهيئة التدريس والعاملين على جهودهم المبذولة تجاه الطلاب الذين يدرسون بالمعهد الذي يسعى لأداء رسالة عظيمة في تعليمهم وتدريبهم على مستوي عال من الكفاءة والقدرة التي تسهم في تخريج جيل يستطيع رفعة بلده وتقدمها إلى الأمام لتكون في مصاف الدول المتقدمة.
