شكا العشرات من سكان مدينة سفاجا بمحافظة البحر الأحمر، من عجز شديد في مياه الشرب، مؤكدين أن ضخ المياه من الخزانات الرئيسية للمنازل تتم كل 10 أيام بدلا من 5 أيام في بداية الصيف. جاء ذلك بعد رفض الأهالي استخدام مياه محطة التحلية والاعتماد فقط على مياه النيل الواصلة على خط قنا سفاجا بطول 160 كيلو مترا والتي تقدر كميتها ب8500 م3 يوميا، حيث أكدوا أن هذه الكمية لا تكفي احتياجات نحو 80 ألف مواطن بسفاجا، الذين يصل متوسط احتياجاتهم اليومية إلى 23 ألف م3 يوم، بنسبة عجز تصل200% ويرفض الأهالي استخدام مياه محطة التحلية التي تصل طاقتها 6000 م- 3يوم. المهندس يحيى صديق، رئيس شركة المياه بالبحر الأحمر، أكد في بيان، الأربعاء، أن محطة تحلية المياه بمدينة سفاجا بطاقة 6000 م- 3يوم أقيمت لتوفير احتياجات المواطنين من المياه إلا أن أهالي سفاجا يرفضون استخدام مياه التحلية وأضاف صديق أن الشركة أجرت استطلاع رأي وتوعية بكميات المياه الواردة للمدينة، وأن مياه التحلية لا تقل جودة عن تلك القادمة من النيل. وقدم أهالي مدينة سفاجا شكاوى واستغاثات لمسؤولي الرقابة الإدارية للتحقيق في المعاناة اليومية لهم في شراء مياه شرب من السوق السوداء يتم بيعها للأهالي بأسعار تصل 50 جنيها للمتر المكعب، حيث تخصص الشركة كمية كبيرة من المياه للبيع الحر وتقدم الأهالي ببلاغ إلى قسم شرطة سفاجا والى النيابة العامة بمدينة سفاجا وتحرر المحضر رقم 1247 إداري لسنة 2017 وتم التحقيق ولم يتغير في الأمر شيء وأضاف الأهالي في شكواهم أنهم أصيبوا بأمراض الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وانتشار الأمراض الجلدية والأوبئة وعدم نظافة المستشفيات والمجازر والمدارس ومحلات بيع الدواجن والمنازل لقلة المياه كل هذا يؤدي ويساعد على انتشار الأمراض. وأوضح أهالي سفاجا أنه خلال فترة توقف الضخ التي تصل إلى عشرة أيام يؤدي إلى ركود بقية المياه داخل المواسير ونظرا لنسبة الرطوبة العالية تساعد على وجود بيئة مساعدة لنمو الميكروبات والطفيليات والديدان داخل الخطوط وعندما يستأنف الضخ يتم دفع كل هذه المياه الراكدة إلى المواطن ليشرب وللحد من هذه المشكلة تقوم الشركة بزيادة كمية الكلور في المياه والذي يوضع بدون مقاييس علمية وتؤدى كثرته بالمياه إلى كوارث صحية.