قال المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الدولة تستهدف تضمين 30 مليون مواطن ضمن منظومة الشمول المالى بحلول 2020 ، للفئات التى تعد خارج المنظومة الرسمية بهدف تنمية قدراتهم وتأهيلهم للتعامل مع الدولة بكافة أجهزتها والمؤسسات والشركات المالية. وأضاف أن الوزارة تتبنى خطة تستهدف تعزيز خدمات الشمول المالى ودعم التحول نحو المجتمع الرقمى، من خلال تحديث البنية الأساسية للاتصالات وتطبيق أُطُر تنظيمية للعمل فى هذا القطاع، بالتكامل مع الجهات المعنية كالبنك المركزى المصرى وتحت مظلة المجلس القومى للمدفوعات والذى يترأسه رئيس الجمهورية ويضم عدد كبير من الوزارت. وأشار القاضى، إلى أن الوزارة انتهت من إعداد 32 قاعدة بيانات ضمن مشروع قواعد البيانات المتكاملة التى تعمل الوزارة على تنفيذه خلال الفترة الحالية بتوجيهات من القيادة السياسية، لافتا إلى أن توحيد قواعد البيانات الخاصة بالمواطنين وربطها بالرقم القومى يعد خطوة أولية لتعميم الشمول المالى فى مصر وتحسين الخدمات المقدمة فى قطاعات عديدة كالتموين والصحة والتعليم. وأوضح أن هيئة البريد تعد ذراع أساسى للوزارة لتعزيز خدمات الشمول المالى والوصول إلى الفئات الأقل دخلا، اعتمادا على مكاتب الهيئة المنتشرة فى كافة أنحاء الجمهورية والبالغ عددها 3924 مكتب، مشيرا إلى خطة الوزارة لتحويل هذه المكاتب إلى مراكز خدمات متكاملة يتم من خلالها تقديم كافة الخدمات المالية والبريدية والمجتمعية للمواطنين ومنصة لتقديم الخدمات الحكومية عن طريق الشباك الموحد. ولفت وزير الاتصالات، إلى أن خدمات تحويل الأموال عبر المحمول تعد أداة رئيسية وهامة لمنظومة الشمول المالى فى مصر ،فى ظل الانتشار الواسع لمستخدمى الهواتف المحمول والبالغ عددهم حوالى 100 مليون مستخدم، مشيرا إلى أن الوصول لهؤلاء المستخدمين هو أقصر الطرق لتحفيز كافة أفراد المجتمع على فتح حسابات بنكية وأنشاء محافظ إلكترونية عبر التليفون المحمول، لخفض تداول الكاش ودمج الاقتصاد غير الرسمى فى المنظومة العامة للدولة. وأشار القاضى إلى التأثير الإيجابى للشمول المالى على زيادة معدلات التوظيف وخفض نسب البطالة، نظرًا لما تتيحه المنظومة من خدمات يومية جديدة للمواطنين تحت مظلة التحول نحو المجتمع الرقمى الذى يسهل التواصل بين الحكومة والمواطنين مؤكدا على أن منظومة أمن المعلومات والأمن السيبرانى تعد محورا رئيسيا لهذا التحول لتأمين كافة الخدمات المقدمة للمواطنين.
