طالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي، والأممالمتحدة بالتعامل بحزم مع الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق المسجد الأقصى والتدخل الفوري لإجبار إسرائيل على الوقف الفوري لها ومنع أي محاولات لتغيير الوضع التاريخي القائم للمسجد وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وأكدت الجامعة، في بيان لها بمناسبة الذكرى ال48 لحريق المسجد الأقصى المبارك، أنه لا حل دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وأضافت أنه تمر اليوم الذكرى ال48 لحريق المسجد الأقصى المبارك، حيث أقدم اليهودي من أصل أسترالي دنيس مايكل روهان بإضرام النيران في المسجد بتاريخ 21 أغسطس 1969، ما أدى إلى حرق الجناح الشرقي للجامع القبلي ومنبر السلطان صلاح الدين الأيوبي إضافة إلى أجزاء أخرى للمسجد الشريف، مشيرة إلى أنه منذ ذلك اليوم يتعرض المسجد الأقصى لانتهاك حرمته القدسية بشكل شبه يومي من خلال محاولات تدنيسه من قبل غلاة المستوطنين والمنظمات الصهيونية المتطرفة بحماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن سعي حكومة الاحتلال الحثيث لتقسيمه زمانيا ومكانيا، فضلا عن مواصلة الأذرع التنفيذية للاحتلال لأعمال الحفريات في أسفل ومحيط المسجد الأقصى ما تسبب بتصدع أساساته وهو ما يهدد بانهياره في أية لحظة خدمة لغرض الاحتلال بإقامة الهيكل المزعوم مكانه. ولفتت الجامعة إلى أنه بالرغم من القرارات الدولية العديدة التي اعتبرت القدس مدينة محتلة، وأن الحرم القدسي الشريف مكان مخصص للمسلمين دون سواهم وآخرها قرار منظمة الأممالمتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) الصادر في الخامس من يوليو الماضي، إلا أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة تواصل مضيها قدما لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى، ومحاولاتها نصب البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة في شهر يوليو الماضي إلا دليل على نهجها العنصري الذي دأبت عليه، والذي إن استمرت فيه سيؤدي إلى إشعال فتيل حرب دينية في المنطقة برمتها. وأدانت الجامعة، كافة الانتهاكات الإسرائيلية بحق دور العبادة والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وكذلك التهجير القسري للمقدسيين، اضافة إلى مواصلة إطلاق العديد من المشاريع الاستيطانية في المدينة المقدسة وهدم منازل أهلها ومصادرة ممتلكاتهم وأراضيهم وتجريفها.