كشف حمادة صدقى، المدير الفنى لمنتخب المحليين، عن كواليس وأسباب سقوط المنتخب فى المغرب بعد خسارته فى مباراة الإياب بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية للمحليين بثلاثة أهداف مقابل هدف، والصعوبات التى واجهته خلال 23 يوماً، هى المدة التى تولى فيها منصب المدير الفنى للمنتخب منذ صدور قرار بإقالة هانى رمزى وتكليفه بالمسؤولية. وتحدَّث «صدقى» عن تفاصيل حديث «كوبر» مع اللاعبين ليلة المباراة، وأسباب الدفع بمهاجم النادى المصرى أحمد جمعة فى آخر المباراة، والفارق بين المنتخب المصرى والمغربى.. وغيرها من الأمور المتعلقة بالمنتخب فى حوار ل«المصرى اليوم». ■ فى البداية ما أسباب خسارة منتخب المحليين من المغرب وفشله فى التأهل لبطولة الأمم الأفريقية؟ - بالتأكيد الجميع يعلم الظروف الصعبة التى واجهت الجهاز الفنى منذ تسلمه المهمة خلفاً لهانى رمزى، سواء من ناحية تأخر انضمام اللاعبين أو عدم جاهزية البعض فنياً، فضلاً عن عدم وجود برنامج إعداد مثل منتخب المغرب الذى استعد جيداً للتصفيات، وخاض 5 مباريات ودية كانت كفيلة بتجهيزه تماماً للمباراة، بجانب ضيق الوقت على المباراتين ما تسبب فى خروجنا من التصفيات. ■ من وجهة نظرك.. من يتحمل مسؤولية فشل المنتخب فى التأهل؟ - أولاً الجهاز الفنى «عمل اللى عليه»، لأنه وُضع فى ظروف صعبة، ورغم ذلك حاولنا عمل شىء يسعد الجماهير، لكن الظروف كانت أقوى منا، ولم نجد التعاون الكافى من الأندية، وهى مشكلة لازمت المنتخب منذ تشكيله، وأنا شخصياً لا أحب أن أوجِّه الاتهامات لأشخاص معينين، لكن سأكتفى بأن الجميع شاهد على الصعوبات التى مرَّ بها المنتخب. ■ حدِّثنا عن الحالة الفنية للاعبين قبل مباراتى الذهاب والإياب مع المغرب؟ - الظروف لم تختلف كثيراً قبل المباراتين، لأننى لم أجد لاعبين جاهزين فنياً وبدنياً، خاصة لاعبى المصرى الذين انضموا قبل المباراة الثانية وهم مجهدون من مشاركتهم فى كأس مصر، حتى إننى أشركت أحمد جمعة فى آخر المباراة بالرغم من شعوره بالإجهاد بناء على طلبه، وكذلك الوضع لباقى زملائه، أما أحمد الشيخ وعمرو بركات فهما بعيدان عن المشاركة منذ فترة طويلة، وكذلك لاعبو المقاصة وسموحة، وكان واضحاً الفروق البدنية للاعبى المنتخبين. ■ بصراحة هل أنت نادم على قبول مهمة تدريب المنتخب؟ - إطلاقاً، لم أندم على واجب وطنى استدعيت له، وعقب تكليفى بالمهمة رحبت دون تفكير من أجل سمعة مصر، لأن فكرة الانسحاب من التصفيات كانت مفروضة من اتحاد الكرة، ووجدت من واجبى أن ألبى النداء مع الجهاز الفنى، وكنا نأمل فى استكمال المشوار ونصعد للبطولة، لكن الظروف كانت أقوى منا والحمد لله على كل شىء. ■ هل استفدت من التجربة؟ - بالطبع، أى تجربة تدريبية تضيف إلى رصيدى التدريبى، وخلال الفترة القصيرة التى توليت فيها تدريب منتخب المحليين بالتأكيد خرجت بالعديد من المكاسب التى سأحاول تطبيقها مع منتخب الشباب الذى أتولى تدريبه، خصوصاً التجربة المغربية. ■ ماذا تقصد بالتجربة المغربية؟ - منتخب المغرب للمحليين عمل توليفة جيدة من اللاعبين، ووضع برنامج إعداد يُدرَّس، نجح خلاله فى التحضير للتصفيات، وكلل جهوده بالتأهل، وأعتقد أن ما قام به المنتخب المغربى هو الأساس الذى يجب على المنتخبات فى جميع المراحل العمرية أن تسير عليه حتى تضمن الدخول فى أى ارتباط دولى بشكل منظم وتحقق الأهداف التى تسعى إليها. ■ معنى كلامك أن لاعبى المغرب أفضل من المصريين؟ إطلاقاً لم أقصد ذلك، لكنى أتحدث عن العوامل التى ساعدت المنتخب المغربى فى التأهل والخاصة ببرنامج الإعداد وتوفير مناخ صحى أمام المنتخب وتعاون الأندية، وضم أفضل العناصر التى تشارك فى الدورى المغربى. وللعلم لو ضم المنتخب المصرى عناصر جاهزة فنياً وبدنياً، وأقام برنامج إعداد جيداً لاستطعنا أن نكسب المغرب بسهولة ونتأهل. ■ ما حقيقة ما تردد عن احتمالية مشاركة مصر فى البطولة لو قرر الاتحاد الأفريقى إسناد مهمة تنظيم البطولة للمغرب بدلاً من كينيا؟ - سمعنا عن وجود أزمات تواجه كينيا فى مسألة تنظيم البطولة بسبب عدم جاهزيتهم وبناء استاد واحد فقط، والاتحاد الأفريقى سيحسم الموضوع خلال الفترة المقبلة، ونتمنى أن يصدر قرار بمشاركة مصر فى البطولة. ■ بصراحة لو صدر قرار بمشاركة مصر بالبطولة.. هل تقبل العودة لتولى المسؤولية مرة أخرى؟ - بصراحة وقتها سأدرس الموضوع جيداً، لأنه فى حالة تعارض البطولة مع برنامج منتخب الشباب الذى أتولى تدريبه سيكون من الصعب قبولى مهمة تدريب «المحليين» مرة أخرى، لأن هدفى استكمال مشوارى مع «الشباب» وقيادة المنتخب للتأهل للبطولة الأفريقية للشباب. ■ هل ستقدم تقريراً إلى اتحاد الكرة عن الفترة التى قضيتها مع «المحليين»؟ - لو طلب المسؤولون فى اتحاد الكرة منى تقريراً فسأكتبه بكل صراحة، وسأذكر الظروف والصعوبات التى واجهتنا والسلبيات الموجودة وكانت السبب فى الخسارة بجانب توصيات ونصائح لتفادى الأخطاء خلال الفترة المقبلة مع باقى المنتخبات الوطنية التى تلعب باسم مصر. ■ ماذا دار بينك وبين هيكتور كوبر الذى حرص على التواجد مع المنتخب فى المغرب لمؤازرة اللاعبين؟ - فى البداية أشكر كوبر على حرصه ودعمه للمنتخب وتمسكه بالسفر للمغرب لمؤازرة اللاعبين، والرجل بكل أمانة تحدث مع اللاعبين قبل المباراة بحضور الجهاز الفنى وحثهم على الاجتهاد وبذل قصارى جهدهم للحفاظ على سمعة المنتخب، ولم نتحدث بشكل شخصى فى أى أمور أخرى. ■ هل تعتقد أن كوبر قادر على تحقيق حلم المصريين بالتأهل لمونديال روسيا؟ - بصراحة الرجل «فاهم شغله»، وبيعرف يتابع اللاعبين جيداً، ولا يتأخر فى عمل أى شىء يخدم المنتخب، وأنا شخصياً متفائل بقدرته على قيادة المنتخب للتأهل لمونديال روسيا، وإسعاد المصريين الذين ينتظرون منتخب بلدهم يعود مرة أخرى للعرس العالمى. ■ أخيراً، ما توقعاتك لمواجهتى أوغندا؟ - بالتأكيد مباراتا أوغندا يومى 31 أغسطس و5 سبتمبر المقبل سيحددان مصير المنتخب فى التصفيات، وفى حالة فوز المنتخب بالمباراتين سيحصل على بطاقة التأهل رسمياً دون انتظار باقى التصفيات، وأتوقع أن يقدم المنتخب الوطنى عرضاً قوياً ويتفوق على نظيره الأوغندى، خاصة بعد المستوى المتميز الذى قدمه المحترفون.
