صدقى: الأهلى والزمالك وراء فضيحة المغرب

وصلت أمس السبت بعثة منتخب مصر للمحليين مطار القاهرة ، قادمة من المغرب بعد خوض مباراة الإياب أمام نظيره المغربى مساء أول أمس الجمعة على ملعب مولاى عبد الله بالرباط، والتى انتهت لصالح الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدف وتأهله رسميا لبطولة أمم أفريقيا للمحليين التى تقام فى كينيا مطلع العام المقبل.
وكان على رأس بعثة المنتخب المصرى مجدى عبد الغنى عضو اتحاد الكرة، وتضم الجهاز الفنى للفريق بقيادة حمادة صدقى إلى جانب 23 لاعبًا، والأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الأول ومساعده محمود فايز.
يذكر أن مباراة الذهاب فى الإسكندرية انتهت بتعادل المنتخبين المصرى والمغربى بهدف لكل منهما.
ومن جانبه أكد حمادة صدقى فى تصريح خاص لروزاليوسف انه تولى تدريب المنتخب فى وقت صعب حيث توجد عوامل أدت إلى خروج المنتخب المحلى من التصفيات أهمها رفض الأندية الاستغناء عن اللاعبين للمنتخب بحجة ان البطولة ليست مدرجة على اللائحة الأفريقية هذا بجانب عدم وجود تجانس بين اللاعبين حيث أن هناك بعض اللاعبين شاركوا كأول مرة مع زملائهم فى المباراة وأضاف صدقى انه سيعود لعمله الطبيعى لتدريب منتخب الشباب مرة أخرى حيث انه أدى المطلوب منه فى هذا الوقت الصعب.
واختتم المدير الفنى للمنتخب تصريحاته ان المنتخب المغربى كان اكثر جاهزية من الفراعنة حيث ظهر على اللاعبين التجانس أثناء شوطى المباراه مشيرًا انه لا يحمل لاعبى الفراعنة مسئولية الهزيمه أمام الاسود الاطلسى.
الجدير بالذكر ان هناك حالة من اللامبالاة سيطرت على مسئولى الأندية فى التعامل مع منتخب مصر للمحليين، فيما يخص إرسال لاعبيه لمعسكرات الفريق.
وعلى الرغم من اختيار صدقى 4 لاعبين من الأهلي، لم يحضر سوى اثنين فقط، ولم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة للزمالك الذى رفض إرسال نجومه أيضًا.
وفشل اتحاد الكرة فى التواصل مع الأندية من أجل حل الأزمة، الأمر الذى أدى إلى إصابة الجهاز الفنى بالإحباط.
كما نشبت العديد من الخلافات بين أعضاء مجلس الجبلاية، بعد رغبة بعضهم فى إلغاء منتخب المحليين وتسريحه، تجنبًا للأزمات المحيطة به.
وأدت كثرة الخلافات بين الأعضاء، إلى عدم التفكير فى كيفية النهوض بالمنتخب، حتى يستطيع المنافسة بقوة بالتصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أفريقيا للمحليين.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل دخل أحمد مجاهد، عضو المجلس، فى صراعات مع هانى رمزى قبل رحيله، وتبادلا الهجوم فى وسائل الإعلام.
وفى الجانب الاخر أبدى جمال السلامى مدرب المنتخب المغربى لكرة القدم للمحليين، سعادته الكبيرة بتأهل فريقه لنهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة العام المقبل فى كينيا.
وقال السلامى فى المؤتمر الصحفى عقب المباراة إن التأهل لم يكن سهلاً مضيفًا: ان بداية المواجهة لم تكن سهلة على لاعبى فريقى.
وأوضح «الهدف الأول (جاء فى وقت مبكر من الشوط الثانى) حرَّر نوعًا ما لاعبينا ومنحهم الثقة والاستقرار. كنا نعرف أنَّنا كنا مطالبين بالتسجيل؛ لأننا نعرف قوة المنتخب المصرى».
وتابع: «سجَّلنا الهدفين الثانى والثالث فى توقيت جيد، رغم أنَّ المنتخب المصرى لم يستسلم، وهدَّد مرمانا بالعديد من المحاولات».
وختم: «أشكر اللاعبين على المجهود الذى قاموا به بمباراتى الذهاب والإياب، لقد كانوا فى المستوى، كما أشكر الجمهور المغربى على دعمه ومساندته لنا. أتمنى أن نظهر بمستوى جيد فى النهائيات بكينيا».
من جهة أخرى أكد الارجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى لمنتخب مصر الأول انه يفكر بقوة فى المفاضلة بضم كل من أحمد الشيخ وعمرو بركات ثنائى الأهلى وحسين الشحات لاعب المقاصة وعواد حارس مرمى الإسماعيلى لقائمة المنتخب وذلك بعد الأداء الجيد الذين ظهروا عليه أمام المنتخب المغربى وكان المدير الفنى الارجنتينى على رأس الحضور فى المباراة التى جمعت بين الفراعنة والاسود لمشاهدة اللاعبين قبل مواجهة اوغندا فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
واصطحب مجدى عبد الغنى عضو اتحاد الكرة المدرب الأرجنتينى للاجتماع باللاعبين فى وجود حمادة صدقى المدير الفنى قبل مباراة المغرب.
وألقى كوبر محاضرة فنية على اللاعبين ترجمها محمود فايز المدرب المساعد فيما ألقى مجدى عبد الغنى كلمة تحفيزية للاعبين وطالبهم ببذل الجهد على اعتبار أن الكرة لا تعترف بالمستحيل.