أول دراسة عربية عن المركبات اللغوية في اللغة السواحيلية

صدر عن المركز العراقي الأفريقي للدراسات الاستراتيجية بالعراق كتاب «المركبات في اللغة السواحيلية» لمؤلفه الدكتور سيد رشاد قرني، مدرس الدراسات اللغوية واللغة السواحيلية بقسم اللغات الأفريقية – جامعة القاهرة.
وصدر الكتاب ضمن السلسلة التي تحمل اسم العلامة الراحل أ.د. عبدالملك عودة، رائد الدراسات الأفريقية في مصر والعالم العربي.. قدم للكتاب الأستاذ الدكتور إبراهيم نصر الدين، أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، وصدره الأستاذ الدكتور محمد على نوفل، أستاذ الدراسات اللغوية ولغتي الهوسا والسواحيلية، جامعة القاهرة.
ويُعد الكتاب أول دراسة عربية لغوية مستقلة تتناول موضوع المركبات في اللغة السواحيلية إحدى أهم اللغات وأكثرها انتشاراً بعد اللغة العربية في أفريقيا؛ حيث يتحدثها أكثر من 150 مليون شخص في أكثر من 10 دول أفريقية في إقليم شرق أفريقيا ودول حوض نهر النيل، وتعتبر جسر التواصل الأول بين مصر ودول حوض النيل ومن هنا تأتي أهميتها باعتبارها لغة عابرة للحدود ولغة تواصل وتفاهم مشترك بين عدد كبير من الدول الأفريقية.
من جانبه، قال الدكتور سيد رشاد، مؤلف الكتاب، إن المكتبة العربية في حاجة ماسة إلى مثل هذه الدراسات، لاسيما أنها تساهم في شرح وتبسيط اللغات الأفريقية للدارسين المصريين والعرب، سعياً إلى مزيد من التواصل والتفاهم والتبادل الثقافي والعلمي بين مصر ودول حوض النيل باعتبار أن العلم والثقافة من القوى الناعمة القادرة على تقريب الشعوب وتوطيد العلاقات على الأصعدة كافة.
وأضاف ل«المصري اليوم» أن الكتاب هو رسالته للدكتوراه وهى أول رسالة عن اللغة السواحيلية تحصل على أعلى تقدير تمنحه جامعة مصرية، حيث أجازتها لجنة المناقشة والحكم بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطباعة الرسالة وتداولها بين مصر والجامعات الأفريقية والأجنبية.
وأضاف رشاد أن هذا العمل يأتي ضمن الجهود العلمية الرامية إلى تعميق الدراسات الأفريقية في مصر ولاسيما في مجال اللغات التي تعد وسيلة التواصل والتفاهم بين كل الشعوب، فعن طريق دراسة اللغات الأفريقية وخاصة الكبرى منها كالسواحيلية وغيرها يتأتى التبادل الثقافي بين الشعوب ويكون التقارب وتتحقق المصالح المشتركة.