«أوتوماك-فورميلا» .. هل يكون حلاً لأزمات سوق السيارات؟!

هل يشارك وكلاء السيارات فى بلدنا فى فعاليات معرض «أوتوماك-فورميلا» المقام فى الفترة من 20 إلى 23 سبتمبر القادم.. أم يمتنعون وينسحبون منه تماما؟!
مقالات متعلقة
* مفاجأة «MG» و«سقطة» شيرين.. ولغز «ألفاروميو»!
* يومياتى فى الساحل الشمالى!
هل هناك فائدة كبيرة للمعرض هذا العام بالنسبة للوكلاء أو المستهلكين.. أم يتم إلغائه وتحديد موعد جديد لإقامته العام القادم؟..
هل فعلا ستتأثر صناعة وتجارة السيارات فى بلدنا «إيجابيا» فى حالة إقامة المعرض.. ونجاحه.. الشهر القادم.. «وسلبيا» فى حالة إلغائه هذا العام؟!..
هذه الأسئلة والاستفسارات هى التى تدور حاليا على ألسنة المسؤولين فى معظم شركات السيارات العاملة فى بلدنا.. وكذلك أعداد كبيرة من الصحفيين والإعلاميين المتخصصين فى الكتابة عن السيارات.. الكل يتحدث عن هذه القضية «الحرجة» الآن.. خاصة وأن القرار النهائى بالمشاركة أو الامتناع أو الانسحاب يجب أن يصدر فورا.. وفى موعد أقصاه عشرة أيام من هذه اللحظة.. وإلا كان «الإعداد والتجهيز» أمرا صعبا جدا بالفعل !..
اللجنة المنظمة للمعرض بقيادة الصديقين «أحمد غزى وأحمد علام» .. تخاطب الآن كافة الشركات المصرية للدخول والمشاركة.. البعض تحمس للفكرة جدا ويرى فائدتها البالغة بالنسبة له وللسوق والمستهلك مثل «العملاقين» مرسيدس وBMW من المدرسة الألمانية.. وتويوتا اليابانية العريقة وزميلتها المتألقة «نيسان» و«الأنيقة» سوزوكى.. والجميلة «سوبارو» .. وهذا معناه أن الألمان واليابانيين بأكملهم قرروا خوض التجربة والتحدى.. وإعلان التواجد القوى داخل فعاليات المعرض.. لمصلحتهم ومصلحة المستهلك المصرى.
نفس الفكر حدث مع مجموعة «FCA» القوية.. والتى قررت أن تشارك فى المعرض بقوة من خلال ثلاثة توكيلات عملاقة هى چيپ وفيات وألفاروميو وبالتأكيد تواجدهم جميعا مؤثر وهام.
على العكس «المدرسة الكورية».. لم «يوقع عقد المشاركة» حتى الآن أيا من هيونداى أو كيا أو سانج يونج.. ربما لديهم أسباب أو أفكار أو أراء أخرى.. المهم أنهم خارج سباق المعرض «حتى الآن».. وإن كنت أعلم أن قرار مشاركة «هيونداى» سوف يصدر فى غضون ساعات قليلة لأن غياب اسم «غبور» بتاريخه وقوته وحجمه الريادى فى السوق.. فى فعاليات معرض سيارات.. هو بالتأكيد أمرا يصعب أن يحدث على أرض الواقع!..
أما بالمدرسة الصينية بأكملها فهى ترفع شعار «نعم لإقامة المعرض من أجل عيون المستهلك المصرى» !.. أغلبية الشركات الصينية العاملة فى بلدنا قررت المشاركة فى فعاليات «أوتوماك-فورميلا» الشهر القادم.. الكل يترقب حفل الافتتاح ليقدم مفاجآت وتخفيضات وسيارات جديدة للمواطن المصرى.. منهم توكيلات هايما وچاك وسينوڤا وبايك وزوتى وشانجان وBYD وغيرهم!..
الأيام القادمة أتوقع أن نتابع انضمام عدد أخر من الشركات لتزداد قوة المعرض وتأثيره الحقيقى على مبيعات السيارات لمختلف الشركات المشاركة خلال فترة إقامة المعرض.. أما «السيناريو الأسود» الذى ممكن -أيضا- أن يحدث.. هو أن تمتنع شركات جديدة عن المشاركة فى المعرض.. وتلجأ شركات أخرى للانسحاب.. وقتها سنسمع عن «بيان أليم» من إدارة «أوتوماك-فورميلا» بإلغاء المعرض.. وإعلان شهادة وفاته.. وإعلان «الحداد» على سوق السيارات بأكمله لفترة ليست بالقصيرة!..
هذا كان تحليلا و«وصفا تفصيليا» للموقف الآن على أرض الواقع.. بكل صراحة وحيادية.. قد يغضب منى البعض.. ولكنها الحقيقة الكاملة !..
أما عن رأيى أنا الشخصى.. فأنا مع إقامة المعرض فى سبتمبر القادم.. نعم.. أجده ضرورة ملحة.. بل أكثر من ذلك.. أجده «طوق نجاة» للسوق والشركات والمستهلك أيضا.. لدينا فرصة حقيقية من خلال تجمع معظم الشركات تحت سقف المعرض أن نحقق مبيعات معقولة من مختلف طرازات وماركات السيارات.. أن نجذب المستهلك لنا فى مكان واحد.. هو الآن ممتنع عن الشراء لأنه غير راضى عن الأسعار.. ينتظر «المعجزة» بأن ينخفض سعر صرف «الدولار» ليكون 14 جنيها مثلا فيفاجأ ب«نزله كبيرة» فى أسعار البيع.. وهذا للأسف لن يتحقق يا «سيدى المستهلك» !..
واجبنا أن نجذب المستهلك -كما قلت- ونقدم له تخفيضات حقيقية وعروض مغرية لمدة عدة أيام فقط من خلال المعرض.. وقتها سيتخذ قرار الشراء بالتأكيد لأنه يريده جدا ويحاول أن يؤجله بقدر الإمكان.. ولكن ذلك لن يستمر طويلا.. خاصة لو شعر بوجود عروض حقيقية ورغبة صادقة من الشركات لدعمه ومساندته.. وهذا ما يدور والله فى عقول وأذهان مسئولى شركات السيارات فى بلدنا..
من ناحية أخرى.. أرى أن اللجنة المنظمة للمعرض عليهم دور كبير جدا تجاه الشركات هذا العام.. مطلوب منهم -بصراحة كده- أن يقدموا دعما حقيقيا لكافة الشركات المشاركة فى فعاليات المعرض هذا العام.. هى دورة استثنائية بكل المقاييس.. يجب أن نعتبرها «أمن قومى» بالنسبة لصناعة وتجارة السيارات فى بلدنا.. يجب أن يقدم «صاحب المعرض» بعض التخفيضات فى أسعار المشاركة.. بعض التسهيلات فى توقيتات السداد.. أن يصرف جيدا لإقامة أكبر حملة إعلانية وإعلامية فى الصحف والمجلات والتلفزيون والراديو وال«أون لاين».. يجب أن تصل أهداف إقامة المعرض لملايين المصريين فى كل مكان ليتحقق له النجاح الذى نتوقعه ونتمناه!..
أعتقد أن لدينا فرصة ذهبية لعمل «احتفالية» جيدة للسيارات فى سبتمبر القادم.. لتحقيق أهداف وتنفيذ خطط وعمل مبيعات.. فرصة ليكون لدى المستهلك المصرى تجمع متميز من التوكيلات والأشكال والأنواع والطرازات.. تحت سقف واحد.. ليختار الأنسب والأفضل.. والأقل سعرا.. والأعلى خصما !..
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة