ليس من عادتى أن أرد على منتقدى مقالاتى أو حواراتى لأننى لا أعبأ بهم، لأننى أؤمن بمثلين: الأول هو: «القافلة تسير...» ويمكنكم إكمال المثل، والثانى: «كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً.. يُرمى بحجر فيلقى أطيب الثمر»، ولكن فى هذا المقال رمانى صحفى كنت أعتقد أنه «طويل القامة»، صحفياً، يؤمن بالحوار وبالرأى والرأى الآخر، ولكننى وجدته يتكلم وكأنه وكيل الله على الأرض، يدافع عن «إفك» بكل «البغض».. يلوى عنق الحقيقة ليشهر سيفه فى وجه عزل.. يطعن ويضرب وبعد ذلك لا يريدك أن تبكى. «الصحفى» العجوز إيرانى الهوى، ويكتب فى صحيفة اختارت أن يكون يوم صدورها هو يوم عيد الثورة الإيرانية، كل من يخالفه الرأى هو عميل لأمن الدولة، ومن فلول النظام السابق، ولأنه يرى أنه آية الله على طريقة ملالى فى إيران يدافع عن ممارسات جنائية يجب أن يحاكم مرتكبوها ويقدموا للعدالة بأن ما ارتكبوه «حماقات لا تُنكر».. قطع أذن مواطن مصرى كامل الأهلية بحكم الدستور والقانون اعتبره «مولانا آية الله» حماقة.. يا للحماقة! الصحفى العجوز وجّه مدفعيته الثقيلة نحوى واعتبرنا وعدداً من الزملاء والصحف التى كتبت عما يحدث فى الشارع المصرى حالياً، من الثورة المضادة. الصحفى العجوز ما أسهل أن ينكص عن أفكاره ويرتد إلى الوراء ويسمم لك ما كان يوصفه لك بأنه شهد وعسل.. ألم يصف «المصرى اليوم» بأنها لسان الأمريكان فى مصر، وأن تمويلها أمريكى بعد أن فشل وتم رفض المبلغ الذى طلبه لكى يكتب فيها مقالاً يومياً. «العجوز، وكيل الله على الأرض».. هكذا يرى نفسه دائماً، يصل بك فى أى نقاش إلى خانة ال«يك»، على اعتبار أن ما يكتبه يشبه لعبة الطاولة، حيث النرد - الزهر - والرك على الرامى.. يا صابت يا خابت، وما أدراك ما خانة ال«يك».. خانة ال«يك» هى أن يضعك فى أى نقاش فى مواجهة مع «الإسلام».. والإسلام منه براء. يا أيها العجوز.. من حقك أن تدافع عن أى جماعة تعجبك أو أيديولوجية تحبها، ولكن ليس من حقك أن تمنعنى من الصراخ وأن أقول «آه» وأنت تغرس سكينك فى قلبى.. فلا يمكن أن تستكثر علىَّ ذلك، من حقك أن تحذر وتنوه ولكن يجب أن تعلم أن الناس لا يمكن خداعهم بسهولة. المختصر المفيد: لا تشعل ناراً لا تستطيع إخمادها [email protected]
