حفل طلاق جماعي للأقباط لأول مرة: رسالة للكنيسة والدولة

شارك عدد من الأقباط المتضررين من قوانين الأحوال الشخصية، مساء السبت، في حفل طلاق، هو الأول من نوعه للأقباط الحاصلين على أحكام طلاق نهائية من الكنيسة، وذلك بعد إتمام طلاقهم.
واحتفل المشاركون بالطلاق لإمكانيتهم الزواج مرة أخرى، مشددين على ضرورة إقرار قانون مدني من الدولة يضمن للأقباط حق الزواج والطلاق، معبرين عن اعتراضهم الشديد من تجاهل الكنيسة ذلك الأمر.
ويقول جابر النخيلي، أحد المحتفلين، إنه عانى 12 عامًا مع زوجته، وتفاقمت المشاكل حتى وصلت إلى 14 قضية في المحاكم، لافتا إلى أنه نشأت عداوة بين العائلتين، مطالبًا بإقرار القانون لكي يمنح لهم الفرصة في حل النزاع القائم، معتبرًا أن الطلاق هو بمثابة الولادة الثانية والانفتاح على الحياة مرة أخرى.
ويضيف عماد خير الله قائلاً: «خمس سنوات متزوج على الورق فقط، والواقع شيء آخر»، فتعرضه للضغوط النفسية الشديدة أدى إلى تدمير حياته بالكامل، وقال إن هناك وعودا لم تحقق منذ سنوات وإن ذلك القرار سوف يحل العديد من الأزمات لآلاف الأقباط، مشيرًا إلى أن هناك من يلجأ إلى تغيير ملته وآخرين يلجأون إلى الانتحار بسبب التجربة المأساوية التي يتعرضون لها.
وخلال الحفل تم إحضار تورتة كبيرة كتب عليها «الطلاق نهاية ألم وبداية أمل»، معتبرين أن ذلك الحفل هو أولى الخطوات في الحصول على حقوقهم في الزواج مرة أخرى.
وقال أيمن عطية، رئيس رابطة «فرصة ثانية»، إن الحدث جاء احتفالا بالحصول على الطلاق، موجها رسالة للكنيسة والدولة لإنقاذ الأقباط ومتضرري الأحوال الشخصية، مشيرًا إلى أن الحفل تم بنجاح وبمشاركة عدد كبير.
حفل طلاق
حفل طلاق