أزمة بين «النقل» و«الإسكان» بسبب أرض ميناء 6 أكتوبر البري

تسببت أرض ميناء أكتوبر البري في أزمة بين وزارتي النقل والإسكان، بعد أن طلبت الأخيرة تغيير قطعة الأرض والتي تبلغ مساحتها 450 فدانًا واستبدالها بقطعة أخرى، ولكن وزارة النقل رفضت، خاصة أن هيئة الموانئ البرية والجافة واللوجستيات انتهت من دراسات الجدوى الخاصة بالمشروعات واستغلال الأرض في إنشاء أكبر منطقة لوجستية لخدمة المنطقة الصناعية بأكتوبر.
وقالت مصادر بوزارة النقل، ل«المصري اليوم»، إن الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، أرسل خطابًا إلى الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، أكد فيه أهمية إقامة المنطقة اللوجستية على هذه الأرض خاصة بعد أن وافقت اللجنة الوزارية الاقتصادية بمجلس الوزراء على تنفيذ مشروع إنشاء ميناء جاف ومركز لوجستي بمدينة 6 أكتوبر على مساحة 400 فدان ليكون نموذجًا لباقي المواقع المخصصة لهذا الغرض.
وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن اللجنة وافقت على تدبير التمويل اللازم وقدره 500 مليون جنيه لرفع كفاءة البنية التحتية (سكك – إشارات) للمسار من الميناء الجاف، وإنشاء وصلة المناشى – 6 أكتوبر بطول حوالي 40 كم، ويأتي ذلك سعيًا لتفعيل أنشطة الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية والعمل على توفير كافة التيسيرات اللازمة لحركة تداول البضائع والحاويات، من خلال إتاحة منظومة متكاملة للنقل تضم حلقاتها الطرق، والسكك الحديدية، والموانئ البحرية.
وأشارت إلى وزارة النقل تنتظر رد الإسكان على هذا الخطاب لبدء عمليات طرح كراسة الشروط، من خلال الشركة التي أنشأتها وزارة النقل الشهر الماضي.
ويهدف مشروع إنشاء ميناء جاف ومركز لوجستي بمدينة 6 أكتوبر إلى تخفيف حركة نقل البضائع على الطرق للحفاظ على شبكة الطرق، وتقليل تكلفة التشغيل والصيانة، عن طريق زيادة نقل البضائع بالسكك الحديدية، كما يهدف أيضًا إلى خدمة التجارة الخارجية وزيادة طاقات الموانئ البحرية وبما يحقق زيادة في الناتج القومي والحد من البطالة وتحسين موقف ميزان المدفوعات.