5 أسباب دفعت «رودريجيز» للانتقال إلى بايرن ميونخ.. «تقرير»

أعلن ناديا بايرن ميونخ الألماني وريال مدريد الإسباني، الثلاثاء، عن انتقال الكولومبي جيمس رودريجيز، نجم وسط نادي النادي الملكي، إلى النادي البافاري، بعقد إعارة لمدة عامين.
وأشار بيان ريال مدريد إلى أن عقد إعارة «رودريجيز» يتضمن بند يسمح لبايرن ميونخ بشراءه بشكل نهائي، عقب انتهاء عقد الإعارة، في صيف 2019.
وطبقًا لما صرحت به بعض المصادر داخل بايرن ميونخ، سيدفع النادي البافاري 10 ملايين يورو مقابل مدة الإعارة، فيما سيدفع 35 مليون يورو آخرين، إذا قرر إتمام صفقة شراء اللاعب.
وجاء انتقال «رودريجيز» إلى بايرن ميونخ، ليشكل مفاجأة كبيرة في موسم الانتقالات الصيفية الحالية، فعلى الرغم من الشائعات التي تحدثت عن رغبته في الرحيل عن النادي الملكي، إلا أن انتقاله للنادي البافاري هو ما شكل المفاجأة.
وبعد منافسة شرسة بين ناديي تشيلسي ومانشستر يونايتد الإنجليزيين، للحصول على خدمات نجم منتخب كولومبيا، نجح بايرن ميونخ في حسم ضم اللاعب بشكل سريع، رغم أنه لم يكن من بين الأندية المرشحة بشكل قوي للتعاقد مع اللاعب، خلال الفترة الماضية.
وفي السياق التالي نرصد 5 أسباب دفعت «رودريجيز»، البالغ من العمر 25 عامًا، للانتقال إلى بايرن ميونخ:
1- تهميش «زيدان»:
تعتبر قلة مشاركة «رودريجيز» مع الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، السبب الرئيسي وراء رحيله عن النادي الملكي.
وعانى «رودريجيز» للحصول على مكان أساسي في تشكيلة «زيدان»، على مدار الموسم ونصف الماضيين، حيث بدا عدم اقتناع المدرب الفرنسي بإمكانيات للاعب في التشكيلة الأساسية لريال مدريد، وتفضيله الاستعانة به كلاعب بديل.
فتحت قيادة «زيدان»، على مدار الموسم ونصف الماضيين، شارك «رودريجيز» مع ريال مدريد في 54 مباراة بجميع المسابقات، من أصل 75 مباراة متاحة، منهم 35 مباراة فقط كلاعب أساسي، ونجح في تسجيل 16 هدف وصناعة 17 أخريين لزملاءه.
كما كان استبعاد «زيدان» ل«رودريجيز» من التشكيلة الأساسية لريال مدريد في المباريات الحاسمة، واحدًا من أبرز الأسباب التي دفعت اللاعب للرحيل عن النادي الملكي.
واستبعد «زيدان» رودريجيز«من المشاركة الأساسية في بطولة كأس العالم للأندية، التي فاز بها النادي الملكي، كما أجلسه احتياطيًا في نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم»2015-2016«، أمام نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، قبل أن يستبعده من قائمة الفريق تمامًا، في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، أمام نادي يوفنتوس الإيطالي.
وبالتالي فإن تهميش دور «رودريجيز» في خطط «زيدان»، دفع اللاعب للرحيل عن ريال مدريد.
2- قدوم «سيبايوس»:
يبدو أن الانتقال الوشيك للإسباني داني سيبايوس، نجم وسط نادي ريال بيتيس الإسباني والمنتخب الإسباني للشباب، إلى ريال مدريد قد أكد ل«رودريجيز» شكوكه بأنه لن يكون له أي دور في تشكيلة «زيدان» خلال الموسم المقبل.
وكان رئيس ريال بيتيس قد أكد أن «سيبايوس» سوف ينتقل إلى ريال مدريد، فيما يبدو أنها صفقة قام بها ريال مدريد لتعويض الرحيل المرتقب ل«رودريجيز» عن النادي الملكي.
ولربما أدرك «رودريجيز» أن ريال مدريد قام بالتعاقد مع «سيبايوس»، خاصة لكونه لاعب صغير في السن، 20 عامًا، لا يزال يتحسس طريقه لصنع إسم له في الكرة الأوروبية، وبالتالي فسوف يرضى بكونه بديلًا للثلاثي الثابت في خط وسط ريال مدريد «لوكا مودريتش وكاسيميرو وتوني كروس»، وهو عكس ما كان يطلبه «رودريجيز».
3- العودة ل«أنشيلوتي»:
قد يكون تدريب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لبايرن ميونخ، واحدًا من أبرز الأسباب التي دفعت «رودريجيز» لحسم أمر انتقاله إلى بايرن ميونخ، رغم وجود اهتمام كبير من قبل تشيلسي ومانشستر يونايتد.
وبلاشك، يعتبر الموسم الوحيد الذي قضاه «رودريجيز» تحت القيادة الفنية ل«أنشيلوتي» في ريال مدريد، وهو موسم «2014-2015»، هو أفضل مواسم «رودريجيز» على الإطلاق.
وعلى الرغم من أن ريال مدريد لم يحرز أي لقب خلال منافسات ذاك الموسم، ما أدى إلى رحيل «أنشيلوتي» عن تدريبه، إلا أن «رودريجيز» شارك في 46 مباراة بجميع المسابقات، بمعدل دقائق هو الأعلى في مسيرته مع ريال مدريد «3.524 دقيقة»، ونجح في تسجيل 17 هدف وصنع 18 أخريين لزملاءه.
وبالتالي فإنه يبدو أن «رودريجيز» وجد أن عودته ل«أنشيلوتي» قد تساهم في استعادته للثقة التي فقدها تحت قيادة «زيدان».
4- ثبات نتائج بايرن ميونخ:
دائمًا ما يكون بايرن ميونخ في مقدمة المرشحين للفوز بلقب الدوري الألماني، خاصة أنه صاحب الرقم القياسي في الفوز به «27 لقب»، كما فاز به في آخر 5 مواسم.
كما أن النادي البافاري دائمًا ما يعتبر واحدًا من أبرز الفرق المرشحة للمنافسة على دوري أبطال أوروبا، خاصة وأنه سبق وفاز به في 5 مناسبات سابقة، كما وصل للدور نصف النهائي في 5 مناسبات من أخر 6 نسخ للبطولة.
ومع توافر النجوم في النادي البافاري، مثل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي والجناحين المخضرمين أريين روبين وفرانك ريبيري، إضافة للتشيلي أرتورو فيدال والألماني توماس مولر في الوسط، والنمساوي ديفيد ألابا والألمانيين جيروم بواتينج وماتس هوملز في الدفاع، والحارس العملاق مانويل نوير، فإنه يبدو النادي الأكثر ثباتًا في النتائج التي يحققها، وذلك على حساب مانشستر يونايتد وتشيلسي.
ورغم فوزه ب3 ألقاب خلال منافسات الموسم المنصرم، إلا أن مانشستر يونايتد يبدو أنه لا زال في طور بناء فريق جديد، تحت قيادة مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، بعد الكبوة التي مر بها «الشياطين الحمر»، عقب اعتزال السير أليكس فيرجسون تدريب الفريق.
أما تشيلسي، فيبدو أنه يركز بشكل أكبر للحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى استعادة أمجاده في دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي غاب عنها خلال منافسات الموسم المنصرم.
5- صفقة «لوكاكو» وتأخر «مورينيو» و«كونتي»:
يبدو أن تأخر «مورينيو» و«كونتي» في حسم صفقة «رودريجيز» لأحدهما، قد ساهم في انتقال اللاعب الكولومبي لبايرن ميونخ.
وانشغل كلا المدربين خلال الفترة الماضية بتعزيز مركز رأس الحربة في تشيلسي ومانشستر يونايتد، وتحديدًا بحسم انتقال البلجيكي روميلو لوكاكو، نجم هجوم إيفرتون السابق، والذي قرر الانتقال إلى مانشستر يونايتد.
وفي الأيام التي تصارع فيها «مورينيو» و«كونتي» لحسم صفقة «لوكاكو»، أخبر «رودريجيز» إدارة النادي الملكي برغبته في حسم مستقبله خلال الأسبوع الجاري، وهو ما يبدو أن «أنشيلوتي» استغله للحصول على خدمات اللاعب في النادي البافاري.
وقد يكون «رودريجيز» قد انزعج من تأخر «مورينيو» و«كونتي» في مفاوضاتهم معه، وفضل الانتقال إلى النادي البافاري، ولو على سبيل الإعارة.