قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار شبيب الضمراني، الخميس، تأجيل نظر جلسة محاكمة 6 متهمين لاتهامهم في قضية «محاولة اغتيال المستشار معتز خفاجي»، رئيس الدائرة 14 بمحكمة جنايات الجيزة، إلى جلسة 10 يوليو، لسماع مرافعة دفاع المتهمين. واستمعت هيئة المحكمة إلى مرافعة ممثل النيابة العامة، والتي أكد فيها أن «جماعة الإخوان المسلمين في الأساس هي جماعة الإخوان الإرهابية، والتي طعنت في دستور الدين، وكانت تلك الفئة الباغية حليفة الشيطان، وجلس الشيطان لهم متفرجًا فما تركوا له دورًا، ولما لا نسأل أنفسنا عن سيرتهم والمحتل الإنجليزى؟، وذلك الجحيم الذي كانت عناصرهم تقوده»، مؤكدًا أن القضية التي يترافع فيها هي قضية الوطن العربي بأكمله. وأضاف: «الإخوان أرادوا أن يبنوا على أنقاض البلاد العربية جميعًا خلافتهم المزعومة، ولكن أي خلافة يريدون؟، إنهم استعانوا بالشباب للسيطرة عليهم وتسميم عقولهم لاستخدامهم في العمليات الإرهابية، وعندما يواجهون بتلك العمليات الإجرامية، يكون الرد بإدعاء انشقاق فريق منهم عن مبدأ الجماعة مصحوبة بابتسامتهم المعهودة للإفلات من العقوبة، إنه لا مجال بعد الآن بيننا وبين الخونة وتجار الدين، فالمجني عليه ذهب إلى منزله وظنوا أن قاضينا سهل المنال، لم يخش في الحق لومة لائم، فهو من اتخذ من القصاص منهاجا ووصالا». واسترسل: «ذريعتكم سقطت وقد ضاقت بها صدور اليمانى، فلا مجال بيننا للخونة وتجار الدين، بالأمس القريب حينما بدأت دعوانا قصدوا مسكن قاضى، فالحادث عنوانه خسة الإخوان فهو من عجل بالقصاص من أرواح الظلم والطغيان، بجسده النحيل قوة لا تميل لخائن أو خوان، تنظيم دولي وغايته قتل كل معتز من حماة الأوطان، لا يعلمون أن معتز قال كلمة حق، فالتاريخ يعيد نفسه من بعد قاضى ونائب عام، فالروح في ريح وريحان، ها هم كعادتهم في حسرة خلف القطبان، وصموا قاضينا بالكفر، موعد التفجير قد حدد، وجهز له أقوى العبوات، وما إن بلغ الاثنين وجهتهم حتى ترجل عزام، خراب وظلم وهل غير ذلك يترك الإخوان، أقباط حلال دمائهم، وكل دم حلال، فلا مسلم سلم ولا مسيحى في أمان، والعازف واحد المتهم حسن يأمر بالتفجير، ويكشف المتهم عزام في فعلته الجريمة جهارا نهارا سوءة الإخوان، دعوانا تحفل بالدليل، فكل من أسند إليه دليل إما أنه أقر بفعلته أو أنكرها كالجبان». وتابع ممثل النيابة: «لا فرق بين الإخوان والدواعش فهم فكر واحد قطبيا طائفيا، وإنه في الحقيقة لا يوجد في فكرهم ما يسمونه بالوسطية، فكفا عبثا بالعقول، والمتهمين اعترفوا في المحادثات التي دارت بينهم على بعضهم البعض، وخاصة المتهم الذي تم القبض عليه أثناء الحادث وهو محمد عزام، وتواعدوا بالانتقام من الشاهد بقولهم لقد وضع كفنه على رأسه، وانه سيكون معاذ الكساسبى الثانى»، واختتم ممثل النيابة العامة مرافعته مطالبًا بتوقيع أقصي عقوبة على المتهمين طبقا للقانون.