تصاعد الصدام بين الإعلام ومؤسسة الرئاسة الأمريكية

في تصعيد للصدام بين الإعلام الأمريكي ومؤسسة الرئاسة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، استهلت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة هوكابي ساندرز، أول مؤتمر صحفي مصور منذ أسابيع بمهاجمة شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية لنشرها أخبارا مزيفة وما وصفته ب «خدعة ترامب-روسيا»، على خلفية استقالة 3 صحفيين كبار، وتراجع المحطة عن نشر تقرير يزعم تورط أحد المقربين لترامب مع روسيا والتي ثبت عدم دقته وقدمت الشبكة اعتذارا عنه.
وتحول المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، إلى ساحة لتبادل الاتهامات بين الصحفيين والمتحدثة بعدما اتهم أحد المراسلين، البيت الأبيض بتضليل الشعب الأمريكي من خلال الهجوم المستمر على التغطية الإعلامية، بينما قالت «ساندرز» إن وسائل الإعلام تتجاهل تغطية القضايا الأخرى التي يشارك فيها البيت الأبيض، وتركز على التحقيق في التواطؤ المحتمل بين مسئولى حملة ترامب وروسيا.
وانفعل أحد المراسلين على المتحدثة قائلا: «مضمون كلامك إننا نكذب، وأي واحد منا، إذا كنا لا نقوم بعملنا بشكل صحيح، فالجمهور لديه الفرصة لتحويل القناة أو عدم القراءة لنا»، مضيفاً «نحن هنا لنطرح أسئلة وأنت هنا لتقديم الأجوبة، وما فعلتيه للتو تحريض البلاد على وسائل الإعلام»، وعقبت المتحدثة قائلة: «إذا كان هناك أي تحريض، فإن ذلك بسبب عدم أمانة وسائل الإعلام»
ووصف ترامب مجددا، أمس، في تغريدة على «تويتر» صحيفة «نيويورك تايمز» بالفاشلة «التي تنشر قصصا مغلوطة عني واحدة تلو الأخرى، بدون الاتصال للتأكد من صحة الخير، مهزلة الأخبار المفبركة» وذلك بعد أن هاجم صحيفة «واشنطن بوست» وعددا من المحطات التلفزيونية التي اتهمها بنشر أخبار مفبركة عنه
وطلبت مجلة «تايم» الأمريكية من شركة «ترامب أورجانيزيشن» التابعة للرئيس الأمريكي إزالة نسخا من غلاف مزيف منسوب للمجلة تظهر عليه ترامب، ويُعرض في أندية جولف المملوكة للشركة، ويظهر على الغلاف المزيف صورة لترامب مصحوبة بعنوان «برنامج ترامب (المبتدئ) نجاح تلفزيوني»، مع عنوان آخر يقول: «ترامب يضرب في كل الجبهات، حتى التلفزيون». وقالت المجلة إنه تم وضع إطار للغلاف وتعليق نسخ منه في 5 أندية جولف تابعة لترامب من فلوريدا إلى إسكتلندا، لكن بعض الأندية أزالت بعض النسخ