جيوش من المبدعين، يجسدون بأناملهم تفاصيل الماضى العظيم، ويرسمون بمنتجاتهم الفنية لوحة بارزة فى المستقبل، عشرات الآلاف من البسطاء- هناك فى أقصى الجنوب- يحترفون صناعات يدوية يمتد تاريخ بعضها إلى آلاف السنين، توارثوها جيلاً بعد جيل، حافظوا عليها، فأصبحت جزءاً من البرامج السياحية لضيوف مصر من كل بلاد العالم، يزور السائح الورش الصغيرة فى قرى محافظة قنا، ويشترى المنتجات اليدوية منها. ذاع صيت هذه الصناعات منذ زمن، وعبرت إلى كل دول العالم، كثير منها تتزين به متاحف أوروبا، وحرص القادمون من روسيا على اقتناء الكثير منها فى بيوتهم، صور السفراء الأجانب تزين جدران عدد من الورش. والصناعات اليدوية من «نحت التماثيل ورسم اللوحات الأثرية» وصناعة «الفركة» و«النقش على خشب السلسوع» و«عصر الزيوت» و«صناعة الجريد» وتحويل نبات «البردى» إلى لوحات فنية، وصناعات أخرى كانت تنعم بالرواج قبل توقف السياحة، يتدفق الرزق على الجميع، ومن الدخل يحلون كل مشاكلهم بعيداً عن أجهزة الدولة. لكن الحال تبدل، وندرت السياحة بصورة أصابتهم فى مقتل، بحثوا عن الدولة لإنقاذ هذه الصناعات- ذات العائد من العملة الصعبة- فلم يهتم بهم أحد، لجأ بعضهم إلى مبادرات شخصية، وبدأ مغامرة العرض والتصدير للخارج، ونظمت بعض أجهزة الدولة- معارض على استحياء- لبعض الحرف، وفاز بها أصحاب الحظوة فقط، وهرب كثير من الصناع المحترفين بحثاً عن مصدر للرزق.. «المصرى اليوم» عاشت آلام وآمال أصحاب الحرف اليدوية فى قرى محافظة قنا، ونقلت الصورة فى هذا الملف. «الألباستر».. فن يقاوم الزمن.. ويقتله الإهمال ب«الأقصر» فنانون ينحتون التاريخ في القرنة حرفة توارثتها الأجيال من الأجداد العظماء القدماء المصريين، ومازالت مستمرة حتى يومنا هذا بقلب مدينة طيبة القديمة «الأقصر»، أنامل ذهبية تحول الحجر الصلب إلى تفاصيل دقيقة لقطعة أثرية غاية فى الجمال تسر الناظرين.المزيد «جريد النخيل».. أنامل ذهبية تبدع تحفاً من الخوص جريد النخيل يتحول إلى تحف فنية فى مركز نقادة أنامل ذهبية تبدع فى صناعتها، لتخلق من الجريد لوحات فنية مبهرة، تسرق العيون وتأخذ الألباب، إنها صناعة «سعف الجريد» التى تعد واحدة من المهن التى تلقى رواجاً بمختلف قرى ومراكز قنا، خاصة قرية «الشيخ على» ومدينة نقادة بمركز نقادة وقرية المراشدة بمركز الوقف، إلا أنها تعانى، شأن العديد من الحرف، من تجاهل الدولة، وهو ما دعا العاملين عليها إلى المطالبة بإقامة منطقة صناعية خاصة بجميع الحرف اليدوية والتراثية، وإنشاء نقابة لهم.المزيد يا بردى مين يشتريك؟ فنان ينقش لوحة الأمومة من الخشب بالرغم من أن التاريخ لم يسجل توقيت بدء استخدام القدماء المصريين لورق البردى كوسيلة اتصال فعالة، إلا أنه قام بدور كبير عبر الكتابة والرسم فى ترجمة حضارة 7 آلاف سنة وقدم صورة متكاملة عن حياة الفراعنة بأدق تفاصيلها.المزيد النقش على خشب الصالِصوع.. إبداع يتحدى الزمن معصرة الحاج يونس التاريخية يعتبر فن «النقش على الخشب» أحد أبرز الفنون التى تضرب جذورها التاريخ البشرى، حيث بدأه الانسان منذ العصور القديمة بشكل بسيط، وأخذ يتطور على مر السنين حتى بات فى كل منزل وفى كل مكان ديكورى جميل.المزيد معصرة يونس زارع العتيقة.. الزيوت تتحدى الأمراض اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا - صورة أرشيفية تخطى عمرها 200 سنة، ولاتزال تعد أحد أبرز معالم مركز قوص بقنا، حيث تحتفظ بعبق الماضى وسط الحارات الضيقة.المزيد المحافظ: 50 فداناً لإقامة مدينة للصناعات الحرفية خيوط تتحول إلى لوحات فنية أعلن اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، أنه تم الموافقة على تخصيص 50 فدانا من أراضى الدولة بالمنطقة الصحراوية بمركز نقادة جنوب المحافظة لإنشاء مدينة للصناعات والتراث الحرفى.المزيد «الفركة».. زينة «نساء الدنيا» تبحث عن منقذ قبل فوات الأوان[image:8] تعتمد فى مادتها الخام على خيوط من الحرير أو القطن لتنتج منها أشكالاً مختلفة من الأقمشة أشهرها الطرحة والملاية وترتديها معظم النساء فى صعيد مصر وكذلك السودان.المزيد
