تفاصيل 50 دقيقة في «عزومة الرئيس».. السيسى: قوتى بكم.. و«للأسف كلنا بنشك فى بعض»

«حسيت إنه يوم ليلة القدر».. بهذه الكلمات عبر محمد خاطر، الذي يعمل «نقاش»، عن سعادته بحضوره «عزومة الرئيس» مع عدد من سكان حي الأسمرات في وجود الرئيس عبدالفتاح السيسي.
خاطر، الذي كان ضيفًا على «المصري اليوم» في إحدى حلقات بابها اليومي «عزومة الرئيس» خلال شهر رمضان، حل ضيفا على السيسي، الذي رد العزومة للقراء.
ويكشف خاطر ل«المصري اليوم» كواليس حضوره «عزومة الرئيس»، قائلًا: «تلقيت مكالمة الساعة 10 صباحًا من مكتب رئاسة الجمهورية بدعوتي لحضور الإفطار مع الرئيس السيسي، وكانت مفاجأة بالنسبة لي».
وصل خاطر إلى مقر إقامة السيسي في فندق الماسة في تمام الخامسة مساء يوم الأحد، حسب الموعد المحدد له، وبعد إتمام المراسم الخاصة بالاستقبال «كان الرئيس في استقبالنا الساعة سبعة إلا ربع، وقعد اتكلم معانا».
مائدة إفطار السيسي كانت تضم «كفتة وربع فرخة وأرز وكنافة وبسبوسة وقطايف في طبق كل واحد مننا»، وفقًا لما قاله خاطر، الذي يضيف أن الرئيس طلب منهم تناول الطعام وقت الحديث.
وقال خاطر: «كلمت الرئيس عن الصنايعية وأحوالهم المعيشية وعدم وجود تأمينات أو معاشات لهم لما يوصلوا لسن الستين، وحتى لو عملوا ورق خاص بالتأمينات بيكون المعاش 400 جنيه، والصنايعية بيحبوك وتعبانين وغلابة يا ريس، وعاوزين نظرة منك للموضوع ده، والرئيس رد عليا بكلمة حاضر».
وأضاف خاطر أن الحاضرين تنوعت أحاديثهم بين «ضرورة القضاء على فساد المحليات، ومواجهة الإرهاب ومكافحته، وفيه ناس من حي الأسمرات تكلمت عن إن فيه ناس مستكترة عليهم مكان سكنهم وقالوا للرئيس ما تسبناش».
وخلال «عزومة الرئيس»، التي بلغت نحو 50 دقيقة، أمسك السيسي بشوكة وسكينة و«حرك يديه في اتجاه معاكس، في إشارة إلى أن هناك شخصيات تريد للبلد الخير وأخرى لا تريد تقدمه»، حسب تعبير خاطر، الذي أضاف أن «الرئيس في كلامه قال: (قوتي بكم)».
واختتم حديثه بشكر «المصري اليوم» على فكرة المبادرة وتنفيذها و«ما كنتش متخيل الموضوع يبقى بالشكل ده».
«مكالمة كان فيها مفاجأة»، يحكي محمد عيد، الذي يعمل مندوبًا في إحدى شركات الأدوية، عن الدعوة التي تلقاها للإفطار مع الرئيس بعد حلوله ضيفا في باب «عزومة الرئيس» ب«المصري اليوم».
ويضيف عيد ل«المصري اليوم»: «وصلت في ميعادي المحدد بفندق الماسة، وبعدها الرئيس استقبلنا، والناس كانت بتتكلم عن فساد المحليات ومكافحة الإرهاب والاهتمام بصناعة الأثاث في دمياط، وفيه طفلة اسمها يمنى كانت حاضرة وألقت قصيدة، لدرجة إني ما عرفتش أتكلم من مداخلات الناس واهتمامهم بالتواصل مع الرئيس».
وقال عيد إن السيسي عندما ودعه في نهاية «عزومة الرئيس» قال له: «كان نفسي أسمعك»، فكان رده عليه: «مارضتش أقاطع الناس»، معتبرًا أن اللقاء «فكرة حلوة ولابد من استمرار تواصل الرئيس مع فئات الشعب المختلفة، ولو كانت ليا فرصة أتكلم مع الرئيس كنت هقول عن ضرورة وجود رد من المؤسسات المختصة في الدولة لتوضيح الأمر في المشكلات المثيرة للجدل مثل موضوع جزيرتي تيران وصنافير».
وتحدثت سناء محمد ل«المصري اليوم»، قائلة إنها طالبته ب«ضرورة التصدي لفساد المحليات»، فكان رد الرئيس بأهمية المشاركة في انتخابات المحليات لحل الأمور الخاصة بهذا الملف.
وأضافت سناء، التي تعمل مدرسة حاسب آلي: «مثلا أنا ساكنة في شارع متحف المنيل، وكل شوية يرصفوا الطريق لأن الشارع ساكن فيه وزير الأوقاف ويحددوا له مساحة كبيرة لركن سياراته»، بينما أبدت ماريان ثروت سعادتها بلقاء الرئيس، الذي «تحدث معنا عن ملف استعادة الدولة لأراضيها، وإن مصر هتقوم بشعبها».
وتضيف ماريان، التي تعمل موظفة في قسم الموارد البشرية بإحدى شركات القطاع الخاص: «أنا مروحة بيتي مبسوطة لأن الرئيس جمع طبقات مختلفة، وده مهم لسماع الجميع، وفكرة المصري اليوم جميلة».
بدورها، قالت سهى صلاح الدين، التي تعمل إخصائي مكتبات في مدرسة الاجتهاد الثانوية بنات في حي مصر القديمة: «ما كنتش أتوقع إن الريس يفطر معانا، ولما كلموني في رئاسة الجمهورية قلت ممكن حد من مستشارينه يحضر، لكن حضوره كان مفاجأة بالنسبة لي».
وتضيف سهى: «فيه هيبة وأنت داخل على رئيس الجمهورية، لكن الرجل استقبلنا بود وترحاب، وكذلك طاقم رئاسة الجمهورية عاملنا بمنتهى اللطف والأدب والأخلاق، وقعدنا شوية في حديقة ولما اشتدت الشمس دخلنا قاعة مكيفة، وبعدها انتقلنا مرة أخرى إلى مكان إقامة الرئيس للإفطار معه».
وتستكمل سهى: «قلت للرئيس لازم تشوف حل بأي وسيلة عسكرية أو دبلوماسية أو سياسية لوقف نزيف دم رجالنا في الجيش والشرطة لأن الشباب منهم عماد البلد ولما يموتوا هنعمل إيه؟».
ورد الرئيس على سهى، بحسب روايتها: «إنتِ شايفة إيه؟»، فكان ردها: «حضرتك أنا ماعنديش رؤية، وحضرتك لامس الموضوع ومطلع عليه أكثر منا».
وتضيف: «الرئيس قال لي كل الكلام اللي بتقوليه صح، وكلنا بنتوجع لما يقع شهيد مننا، وأنا لجأت لكل الطرق السلمية، لكن الكل متعنت»، في إشارة للجماعات الإرهابية، كما تقول سهى.
وأضافت أن «الرئيس أكد أن مصر دولة قانون وذلك في رده على سرعة إعدام الإرهابيين لردع المعتنقين لأفكارهم، وقال كمان: (إننا بنواجه الإرهاب بالسيطرة على حدودنا، وبنعمل على تنمية البلد لدفع اقتصادنا للأمام)».
واستكملت حديثها: «الرئيس قال: (أنا هكون بكم ولكم علشان مصر)»، مضيفة: «فيه ناس من الحضور قالت: «إحنا معاك ونقف في وش اللي يعاديك».
وترى سهى أن «السيسي له ما له وعليه ما عليه زي أي رئيس حكم مصر، عليه ملاحظات لأنه بشر ومش هيقدر يوافق كل الناس في البلد، وفيه كلمة قالها: (إننا للأسف بقينا كلنا بنشك في بعض وماحدش بيأتمن غيره، وده نتيجة الستين والسبعين سنة اللي فاتت)».
وتختتم سهى، التي عبرت عن سعادتها بفكرة «المصري اليوم» لحضور «عزومة الرئيس»: «الواحد مننا لو عنده 4 عيال بيفكر في مشاكلهم واحتياجاتهم، فما بالك لو رئيس عنده 93 مليون مصري؟».