عمره 198 عامًا.. مدفع رمضان يعود للعمل في أسوان بعد توقف عامين (صور)

بعد توقفه لمدة عامين، عاد مدفع إفطار رمضان ليدوي صوته في أرجاء محافظة أسوان، في احتفالية أقيمت خصيصًا بهذه المناسبة شهدها اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، واللواء مجدي موسى، مدير الأمن، حيث شهدا إطلاق مدفع رمضان أمام مسجد بدر بالطابية أعلى منطقة في أسوان، عقب إجراء أعمال صيانة شاملة له.
ويعد مدفع رمضان بأسوان من المدافع التاريخية حيث يبلغ عمره 198 سنة، وتم وضعه في مكان مرتفع حتى يتسنى سماع صوته لأكبر عدد ممكن من مواطني المدينة.
وقال شريف القط، مساعد شرطة من إدارة قوات الأمن والمسؤول عن تشغيل المدفع، إن المدفع ترجع صناعته إلى عام 1819 وهو صناعة ألمانية وتم استخدامه في الحرب العالمية الثانية بمدينة العلمين بالإسكندرية، لافتًا إلى أنه عقب ذلك تم استخدامه في المناسبات المختلفة حتى وصل لمدينة أسوان في الستينيات، وأشار إلى أنه تم تشغيله حيث تم وضعه بجوار شرطة المسطحات بكورنيش النيل، وتوقف عن العمل منذ عامين حتى كلف مدير الأمن بإجراء أعمال صيانة شاملة وتنكيل له لإضفاء الشكل الجمالي عليه.
وأضاف «القط» أنه يتم تشغيل المدفع من خلال وضع كميات من البارود به ويتم توصيله بأحجار بطارية ليعطى له شرارة كهربائية لينطلق منه صدى صوت عال يصل لمسافات طويلة.
ومن جانبه، أوضح العميد أشرف عتريس، مدير إدارة الحماية المدنية بأسوان، أن المدفع تابع للإدارة ويتم تشغيله من خلال أحد أفراد قوات الأمن الذي لديه خبرة وحاصل على تدريبات مدفع متعددة للتعامل معه بشكل آمن، حيث إنه سيتم تشغيل مدفع رمضان في الشهر الكريم خلال أذان الإفطار وأيضًا في السحور.
وذكر أنه تم نقل المدفع إلى المدينة الصناعية لإجراء أعمال الصيانة الشاملة له، حيث تمت إزالة جميع كميات الدهانات القديمة التي كانت موجودة عليه باستخدام أدوات إزالة خاصة، وتم إجراء الصنفرة اللازمة له، ثم إعادة طلائه مرة أخرى باللون الفضي والذهبي، بجانب طلاء عجلات المدفع باللون الأسود ليعود له شكله الجمالي.