مدير أمن الدقهلية يحيل واقعة فيديو ضابط وسائق موقف طلخا للتحقيق

تجمهر العشرات من أهالي مدينة طلخا وعدد من النشطاء، الأحد، أمام مركز شرطة طلخا احتجاجًا على احتجاز أحد السائقين ويدعى كريم محمد فريد وشقيقه داخل المركز بتهمة التعدي على ضابط بإدارة المرور، وقالوا إن «الضابط اعتدى على السائق بالضرب بعد نشوب مشادة كلامية بينهما بسبب قيام الضابط بسحب رخص السيارات والسائقين أمام الموقف قبيل الإفطار».
وبحسب شهود عيان، تم تصوير فيديو، منشور على موقع «يوتيوب»، يظهر فيه ضابط برتبة ملازم أول وسط مجموعة من الأهالي يحاولون تخليص السائق من بين يديه، بينما ردد أحدهم في الفيديو: «صور يا ابني علشان تشوف الشرطة بتاعتنا في رمضان بتعمل إيه في الناس».
بدوره، قال اللواء مجدى القمري، مدير مباحث الدقهلية، في تصريحات ل«المصري اليوم»، إنه «بعرض الواقعة والفيديو على اللواء أيمن الملاح، مدير الأمن، قرر إحالة الواقعة فورا للتحقيق داخل المديرية»، مؤكدا «عدم التهاون مع أي خطأ يرتكبه أي ضابط أو فرد شرطة ولن يضيع حق المواطن ولا الضابط».
وأفاد شهود عيان بأن «الضابط قام بعمل كمين أمام موقف طلخا، وقام بسحب عدد من الرخص من السائقين قبيل الإفطار، فعلق المجنى عليه وقال: (حرام يا باشا كده إحنا في رمضان)، فانفعل الضابط وشتمه ونشبت مشادة كلامية بينهما، فقام الضابط بضربه مرتين بالرأس في وجهه، مما تسبب فى إصابته بالفم والأنف وتدخل السائقين لتخليصه من بين يديه».
وذكرت مصادر أمنية أن «السائق له كارت معلومات وتعدى بالضرب على الضابط، وتسبب في كسر سنته وجرح جبهته، وأنه حرر محضر تعدي ضد السائق».
وفي الفيديو، ييقول أحد الأشخاص الحاضرين للواقعة: «فيه ضابط محترم يضرب بالدماغ واحد كده»، بينما أضاف آخر: «فيه ضابط محترم ملازم أول يعمل في بني آدم كده في رمضان»، فيما قال ثالث: «يضرب بالدماغ.. ليه كده؟ عمل إيه علشان يضرب بالدماغ؟ والموقف كله شاهد».
وألقت الشرطة القبض على السائق وشقيقه وسائق آخر ممن شاهدوا الواقعة، وجارى احتجازهم بمركز شرطة طلخا لتحرير محضر ضدهم، فيما قال وائل غالي، المحامي، إن «السائق واثنين آخرين محتجزين منذ أكثر من 6 ساعات داخل مركز الشرطة بدون وجه حق، وترفض المباحث عرضهم على النيابة أو إحالة السائق للمستشفى لإثبات ما به من إصابات».
وقال غالي: «لم يسمح لنا بالدخول أو الإطلاع على الإجراءات التي اتخذت، وسوف نتوجه للنيابة لتحرير محضر بالواقعة وإرفاق الفيديو به».