أعضاء «سياحة البرلمان» عن مطار الغردقة: «طول ما المعاملة كده.. السايح مش هييجي»

بدأت لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، الأربعاء، زيارة ميدانية لمدينة الغردقة، للوقوف على ما يدور داخل مطار الغردقة، في ضوء طلب الإحاطة المقدم من الدكتور محمد فؤاد، النائب عن حزب الوفد، بشأن تكدس السائحين بمداخل المطار، عقب إغلاق كل بوابات المطار دون أي مبرر أو سبب، عدا بوابتين فقط تم تخصيصهما لدخول الركاب منذ نحو أسبوع، وتخضعان لإجراءات أمنية مشددة ما أدى لحدوث بطء شديد في حركة الدخول، الأمر الذي تسبب في حالة استياء شديد للسائحين، وفجر حالة من الغضب والغليان في نفوسهم، ودفع بعضهم للتصريح برغبتهم في العزوف عن القدوم مجددا إلى الأراضي المصرية، نتيجة المعاملة غير الآدمية.
وفوجئ النواب، اليوم، بعد وصولهم مطار الغردقة، باستقبالهم بالورود قبل عمل الزيارة الميدانية المقرر لها، الخميس، للاطلاع على حقيقة المشكلة، وقال النائب محمد عبدالمقصود، وكيل اللجنة، إن هناك شكاوى عديدة وردت للجنة من النواب بسبب التكدس في المطار، قائلا: «طول ما السايح شايف المعاملة كده، مش هيفكر ييجي تاني».
وطالب النائب، في تصريحات ل«المصري اليوم»، بالعمل على النهوض بقطاع السياحة، لافتا إلى أن مدينة الغردقة التي كانت تستقبل آلاف السائحين في الماضي لا تستقبل الآن سوى 180 طائرة أسبوعيا، معظمهم جنسيات ألمانية وأوكرانية، في ظل اختفاء السياحة الروسية والإيطالية.
من جانبه، قال النائب أحمد سميح إن مصر تعاني من مشكلة في إدارة أزمة السياحة، مضيفا: «يجب ألا نعلق دائما الشماعة على الحالة الأمنية.. فهناك دول كثيرة تعانى من عمليات إرهابية، ومع ذلك لا يتأثر قطاع السياحة بذلك».
وأشار سميح ل«المصري اليوم» إلى وجود بعد سياسي يتعلق بأزمة السياحة، بسبب تعمد بعض الدول في إفشال مصر اقتصاديا، ولا بد من مواجهة هذا الأمر بكل قوة.
ولفت النائب إبراهيم حمودة إلى أن ما يحدث في قطاع السياحة بمصر، يتطلب إدارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأزمة بنفسه، مشيرا إلى وجود عوامل قاهرة أخرى بخلاف الأمنية ساعدت على وصول السياحة إلى ما نحن عليه الآن، أهمها الاستهداف السياسي، على حد قوله، وطالب بإعادة هيكلة الإدارة القائمة على قطاع السياحة.
وقال النائب محمد عمارة: «رغم من امتلاكنا أهم آثار في العالم والشواطئ الممتدة على آلاف كيلوالمترات، إلا أننا لا نمتلك العقلية التي تستطيع إدارة تلك المقومات»، مضيفا أن جميع أماكن العالم نرى فيها حوادث ولكنها لا تتأثر، وهو ما يدل على أننا مستهدفين سياسيا سواء في الداخل أو الخارج لتركيع مصر.
وانتقد عمارة إهمال السياحة العربية في مصر رغم أنها البديل المتاح في ظل انهيار القطاع السياحي، مطالبا باستحداث مادة دراسية عن السياحة، وأكد أنه عرض الأمر على رئيس الوزراء ولم تتم الاستجابة له.