عبدالمنعم سعيد: القمة الإسلامية- الأمريكية تهدف لإعلان موقف موحد ضد الإرهاب

أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة «المصري اليوم»، أن إيجاد آليات واضحة للحرب على الإرهاب سيكون جزءًا مهمًا القمة الإسلامية الأمريكية المقرر عقدها في الرياض.
وقال سعيد، خلال لقاء تليفزيوني مع برنامج «بتوقيت القاهرة»، على فضائية «أون لايف» مع الإعلامي يوسف الحسيني، الإثنين، إن «أجندة القمة يحيط بها قدر من الغموض، وحتى الآن لا نعرف من سيأتي إلى العشاء، ولا نعرف أجندة القمة ولا من سيحضرها ولا مدتها، والأرجح أن جدول ترامب لا يسمح إلا بيوم وليلة».
وأوضح «سعيد» أن «هذا يعني أن القمة ستكون حدثًا لإعلان موقف معين أكثر من كونها عملية تفاوض»، مرجحًا أن يكون الهدف من القمة إعلان وحدة عالمية بين العالم الإسلامي وأمريكا ضد الإرهاب.
وأشار «السعيد» إلى أن هدف ترامب من إعلان زيارته للسعودية والفاتيكان وإسرائيل، أن يوجه رسالة مفادها أنه ليس لديه عدواة مع الديانات الإبراهيمية ومن بينها الإسلام.
كما أن الرئيس الأمريكي يريد أن يصيغ علاقته بالعالم الإسلامي، وأيضًا يحاول تقديم القمة باعتبارها إنجازًا عالميًا لمواجهة الزلزال السياسي الذي يتعرض له داخل الولايات المتحدة في ظل تحقيقات حول علاقات بين روسيا وحملته الانتخابية.
وقال المفكر السياسي، إن الشرق الأوسط في حالة ضعف شديدة جعلت منه غولاً يهدد استقرار العالم، لذا فإن القمة ستجعل من مكافحة الإرهاب موضوعها الرئيس لكنها لن تغفل القضية الفلسطينية.
وأكد «السعيد» أن مصر يمكنها أن تضع القضية الفلسطينية على أجندة القمة الإسلامية الأمريكية بطريقة تكفل نجاح القمة والقضية الفلسطينية. واقترح «السعيد» وجود ضمانة مصرية وسعودية وأردنية لشغل الوضع الحالي القائم على الاحتلال حتى نصل إلى مرحلة قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وقال رئيس مجلس إدارة «المصري اليوم»، إنه على مصر أن تطرح، خلال القمة، المبادئ التي وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأبرزها أن تقسيم أي دولة عربية خط أحمر، وأنه لا يوجد لأحد حق في حمل السلاح إلا الدولة، والحفاظ على حقوق الأقليات، وأضاف: «علينا أن نستخدم القمة لتحقيق القبول والاعتراف بهذه المبادئ».
وشدد «السعيد» على أن مصر لديها ملف قوي خلال القمة، وقال: «آمل أن الرئيس السيسي يجد الفرصة داخل وخارج القمة لشرح موقف مصر من الحرب ضد الإرهاب»،
مشيرًا إلى أن القمة ستكون فرصة للقاهرة للرد على آراء في الولايات المتحدة ترى أن دور مصر في المنطقة بات ضعيفًا.