السياحة الثقافية فى «الإنعاش»

السياحة الثقافية، تعد الكنز والخبيئة التى تميز صناعة السياحة المصرية، بما تملكها من مقومات فريدة على مستوى العالم، ومزيجها الحضارى الذى يجمع بين ميراث الحضارة الفرعونية والإسلامية والإغريقية، وتراها دول العالم المتحضر باعتبارها أيقونة العالم.
ورغم قوة المنتج الثقافى، إلا أنه يعانى بشدة من تردى الحال، وألقت تداعيات ثورة يناير، وما تلاها من أحداث بظلالها على صناعة السياحة بشكل عام، لكن السياحة الثقافية تحملت الجانب الأكبر، لإحجام بعض الأسواق المصدرة للحركة السياحية إلى مصر. كما حمل ملف السياحة الثقافية جدلا واسعا بين خبراء القطاع السياحى بشأن ذلك الملف، من حيث غياب أجندة فعاليات تضمن جذب السائح، وبين ضعف الترويج للحركة، وهل القضية أزمة إعلان عن منتجات سياحية يعرفها العالم، ويتم تدريس حضارتها فى مناهج التاريخ فى المدارس والجامعات الدولية أم أزمة الصورة الذهنية عن مصر. «المصرى اليوم»، رصدت حالة الجدل بين صناع وخبراء السياحة.
بعد 6 قرون من الازدهار.. «خان الخليلى» فى انتظار الزوّار
خان الخليلي
هنا خان الخليلى، تاريخ يرجع لأكثر من 6 قرون، فى بقعة توجه إليها أنظار العالم فى لحظة فوز الأديب العالمى نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب، الحى الذى خرجت منه شخصيات ثلاثيته «بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية»، فضلا عن رواية «خان الخليلى»، وتحول مقهى «الفيشاوى» إلى أيقونة، ومكان يعرف جيدا السائح، ويبحث عن ذلك المقعد الذى جلس عليه «محفوظ»، والمكان الذى خرج منه «السيد أحمد عبدالجواد» من المحلية إلى العالمية.المزيد
«خبراء»: السياحة الثقافية تحتاج إعادة ترتيب
خان الخليلي
قال عمرو صدقى، النائب البرلمانى ووكيل لجنة السياحة السابق، إن القطاع السياحى فى حاجة إلى إعادة ترتيب البيت من الداخل، وإن هناك مجموعة من التصورات يجب البناء عليها قبل التفكير فى جذب السياحة، منها على سبيل المثال العامل البشرى، لأنه قوة إذا تم صقلها وتدريبها فى مجال عملها، ستكون قيمة مضافة لصناعة السياحة. وأضاف أن صناعة السياحة يمكنها دفع الاقتصاد القومى بشكل كبير وسريع، مشيرا إلى أن أهم تأثير يمكن أن يشعر به السائح هو الخدمة التى يتلقاها، وصاحب التأثير الأكبر فى ذلك العنصر البشرى، وبالتالى يجب الاهتمام بذلك الملف وإعادة النظر فيه بشكل سريع، لأن العنصر البشرى أو عدد السكان فى مصر يعد نعمة، موضحا أن هناك دولا كثيرة تتمنى التركيب السكانى لمصر، حيث إنه يعد عاملا إيجابيا فى حالة تدريب وضبط إيقاع عمله.المزيد
«صناع المعز»: «يا فن مين يقدرك؟»
خان الخليلي
أحفاد صناع الحضارة الإنسانية يقبضون على أدواتهم فى شوارع قاهرة المعز، ويغازلون التاريخ على أوراق الباردى وقماش الخيامية، بينما ينتظر أصحاب البازارات عودة السائح والرزق، وشرائح بعينها تقدر أعماله الفنية، بعد أن غاب السائح منذ أكثر من 6 سنوات، ربما تحسنت الظروف بشكل طفيف فى بعض مقاصد السياحة الثقافية مثل الأقصر، لكن الوضع فى قاهرة المعز لم يعد على ما يرام حتى أصبح لسان حالهم «يا فن مين يقدرك؟».المزيد