أسفرت قرعة الدور قبل النهائى لبطولة دورى أبطال أوروبا 2017 التى جرت اليوم الجمعة فى مقر الاتحاد الأوروبى لكرة القدم (اليويفا) بمدينة نيون السويسرية عن وقوع ريال مدريد الإسبانى فى مواجهة نارية مع مواطنه أتلتيكو مدريد، فى تكرار لسيناريو نهائى الموسم الماضى وكذلك موسم 2013 /2014. ويلتقى فى المباراة الأخرى بالمربع الذهبى موناكو الفرنسى مع يوفنتوس الإيطالى. وأصبح وصول ريال مدريد وأتلتيكو مدريد إلى الدور قبل النهائى لدورى أبطال أوروبا أمرا روتينيا فى الفترة الأخيرة، فإذا كان ريال مدريد حقق إنجازا فريدا بالتواجد بين الأربعة الكبار فى أوروبا للعام السابع على التوالى، فقد وصل أتلتيكو مدريد إلى هذا الدور للمرة الثالثة فى آخر أربع سنوات. ولم يصل يوفنتوس وموناكو إلى المربع الذهبى للبطولة الأوروبية فى السنوات الأخيرة، ولكن لا أحد يستطيع أن يقول إنهما سيكونان لقمة سائغة. ريال مدريد هو حامل اللقب، ويواجه تحديا ضخما فى نسخة العام الجارى من البطولة، وهو أن يصبح أول فريق فى التاريخ يتوج بلقب دورى أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالى منذ إقرار النظام الجديد للبطولة. وفى أول رد فعل على نتيجة القرعة، قال سيرخيو راموس قائد ريال مدريد: «لنقم بذلك». وتكفل راموس بتسجيل هدف قاتل برأسه للريال فى شباك أتلتيكو فى الوقت بدل الضائع من المباراة التى جمعت بينهما فى نهائى نسخة 2014 ليفرض الوقت الإضافى على المباراة قبل أن يحسم النادى الملكى اللقب فى النهاية، ثم قاد الفريق مجددا للفوز على أتلتيكو فى نهائى نسخة العام الماضى عبر ضربات الجزاء الترجيحية. ويستضيف الريال فريق أتلتيكو على ملعب سانتياجو برنابيو فى الثانى من مايو، على أن يلتقيا إيابا على ملعب فيسنتى كالديرون فى العاشر من نفس الشهر. وعلى الجانب المقابل، لم يعد أتلتيكو مدريد إحدى مفاجآت البطولة الأوروبية، والذى يشق طريقه فيها من أجل الثأر من إخفاقاته السابقة. وبعد أن خسر ثلاث نهائيات طوال تاريخه فى دورى أبطال أوروبا، يشعر أتلتيكو مدريد أنه اكتسب خبرات كافية من أجل الفوز بأول لقب له فى هذه البطولة. وكان طريق أتليتكو مدريد نحو نصف نهائى دورى الأبطال سهلا نسبيا، فقد عبر فى دور الستة عشر عقبة باير ليفركوزن الألمانى ثم ليستر سيتى الإنجليزى فى دور الثمانية. ويستضيف موناكو فريق يوفنتوس يوم الثالث من مايو ثم يلتقيان إيابا فى التاسع من نفس الشهر فى تورينو. وتوج يوفنتوس باللقب مرتين فى عامى 1985 و1996 بينما يعود موناكو للمربع الذهبى للمرة الأولى منذ 2004. وفاز يوفنتوس على موناكو فى المربع الذهبى عام 1998 قبل أن يخسر أمام الريال فى النهائى، ثم فاز على موناكو مجددا فى دور الثمانية لنسخة 2015. وقال فاديم فاسيليف، نائب رئيس موناكو «إنها مسألة ثأر تماما، نحن أفضل مما كنا عليه قبل عامين، لا شك فى ذلك». ورحب الألمانى سامى خضيرة، لاعب وسط يوفنتوس، بنتيجة القرعة، وقال عبر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعى: «فريق قوى يضم العديد من المواهب، وله مسيرة هائلة هذا الموسم، علينا أن نتوخى الحذر، لكن هدفنا واضح» وشهدت النسخة الحالية من دورى أبطال أوروبا هذا الموسم عودة يوفنتوس مرة أخرى للمربع الذهبى بعد عامين من وصوله إلى المباراة النهائية فى موسم 2015/2014 قبل الخسارة أمام برشلونة، لكنه ثأر هذه المرة من النادى الكتالونى وفاز عليه 3 /صفر فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب للمربع الذهبى. وقد يعتبر وصول موناكو إلى الدور قبل النهائى لدورى أبطال أوروبا مفاجأة لمن لم يشاهد كيف يلعب الفريق تحت قيادة المدير الفنى ليونادو جارديم، أول مدرب من أصول فنزويلية يصل إلى المربع الذهبى للبطولة الأوروبية. وتقام المباراة النهائية فى الثالث من يونيو فى مدينة كارديف، عاصمة ويلز.