كواليس زيارة البابا تواضروس إلى مطرانية طنطا

أكد مصدر أمني بالغربية، أن مديرية الأمن تلقت إخطارًا رسميًا من مطرانية طنطا بتوقيع الأنبا بولا، مساء السبت، يفيد بقدوم البابا تواضروس لزيارة مطرانية طنطا، صباح الأحد، قبل موعد الزيارة ب12 ساعة.
وأوضح المصدر أنه على الفور تم وضع خطة سريعة لتأمين الزيارة غير المعلنة، وتم إغلاق 6 شوارع رئيسية أثناء الزيارة إلى المطرانية بشارع المتوكل، كما تمت الاستعانة بالقناصة على أسطح العمارات المجاورة لمبنى المطرانية، واستمرت الزيارة ما يقرب من ساعتين ولم يسمح لأحد بدخول المطرانية وقت الزيارة غير أسر المصابين والضحايا والكهنة والقساوسة.
وكان في استقبال البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، وبحضور الأنبا بولا، أسقف طنطا، وتوابعها واللواء محمد مسعود الديب، مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة وسط الدلتا، واللواء طارق حسونة، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الغربية، واللواء عمرو حافظ، مدير الأمن الوطني، واللواء طلعت منصور، السكرتير العام للمحافظة، والمهندس فتحي عبدالغني، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والمهندسة نادية حسونة، رئيس حي ثان طنطا.
والتقى محافظ الغربية والبابا تواضروس الثاني بأسر شهداء حادث كنيسة مارى جرجس، وقدّما لهم العزاء في أبنائهم الأبرياء، الذين راحوا ضحية الإرهاب الغاشم، وعلمت «المصري اليوم» أن اسر المصابين والضحايا أبلغوا البابا تواضروس عن حزنهم الشديد من جراء هذا الحادث الإرهابي وطالبوه بسرعة ضبط الجناة للقصاص منهم.
واجتمع البابا مع الآباء الكهنة والأساقفة لأكثر من نصف ساعة، وأعرب عن ارتياحه من الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها مدرية أمن الغربية لتأمين الكنائس وطالب باستمرار تلك الإجراءات.
وأبدى البابا تفهمه للحادث وقال إنه عرف أن الأمن انشغل بسيدة مريضة فنجح الانتحاري في دخول الكنيسة وتمكن من تنفيذ العملية الإرهابية وشكر البابا قيادات الأمن في الغربية على المجهودات المبذولة لتأمين الكنائس، وكرّم البابا أسر الضحايا والمصابين ووعدهم بسرعة القبض على الإرهابيين والقصاص منهم وقام بالدعاء لهم وغادر البابا وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكان محافظ الغربية قرر تأجيل العزاء الشعبي الذي تقيمه المحافظة إلى الأربعاء بسبب زيارة البابا تواضروس.