الدوري الأوروبي.. أياكس يستعيد أمجاد الماضي ورقم مميز لأسباس

أقيمت مساء الخميس الماضي مباريات الذهاب للدور ربع نهائي من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، وهي البطولة الأوروبية التي يكفل الفوز بها التأهل إلى دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
نتائج مباريات الخميس شهدت تفوق أصحاب الأرض في 3 مباريات، أياكس هزم شالكة 2-0، سيلتا فيجو هزم جينك 3-2، ليون هزم بيشكتاش 2-1، بينما نجح فريق أندرلخت في إدراك التعادل ضد مانشستر يونايتد قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، ليفلت من هزيمة محققه على ملعبه.
هذه النتائج لم تحسم بعد موقعة العودة بالنسبة للمباريات الأربع، أياكس الهولندي هو الأقرب بوضعية جيدة، لكن شالكه الألماني في ملعبه ووسط جماهيره قادر على العودة، بينما باقي النتائج تعتبر نتائج غير مريحة لأصحاب الأرض، ولاسيما فريق أندرلخت البلجيكي، حيث أنه مُطالب بتسجيل أهداف في ملعب أولد ترافورد معقل مانشستر يونايتد، وهو أمر عمليًا صعب جدًا ضد فريق المدرب جوزيه مورينيو، الذي يعتبر أبرز المرشحين لنيل لقب هذه المسابقة.
أبرز الحقائق والأرقام من جولة الذهاب في دور الثمانية لمسابقة الدوري الأوروبي، نستعرضها في السياق التالي ..
شباب أياكس يدفع الفريق نحو استعادة أمجاد الماضي
فريق أياكس أمستردام الهولندي يقدم واحدة من أفضل نسخه في المسابقات الأوروبية في الأعوام العشرة الأخيرة.
العملاق الهولندي حقق فوز مستحق على حساب ضيفه فريق شالكه الألماني في مباراة تسيدها أصحاب الأرض.
أياكس سدد 13 كرة على مرمى شالكه، رقم لم يُسجل هذا الموسم من قبل، وهو ثاني أعلى رصيد في مباراة واحدة في المسابقة «الرصيد الأكبر مسجل باسم بوروسيا دورتموند في 2015. 14 تسديدة على مرمى ضد كابالا الأذربيجاني».
وبالإضافة لذلك، فإن الفريق سجل في آخر 9 مباريات أوروبية له على ملعبه، أفضل أرقامه منذ عام 1998 «10 مباريات متتالية»، كما أن الفريق لم يخسر في آخر 12 مباراة على أرضه في البطولات الأوروبية «فاز 7 وتعادل 5»، ثالث أفضل رقم في تاريخ النادي.
أرقام أياكس المميزة في هذه البطولة تدفعه ليكون واحد من أبرز المرشحين لتحقيق لقبها هذا الموسم، واستعادة الأمجاد الأوروبية التي توقفت عند عام 1995، عندما حقق الفريق آخر لقب أوروبي بالفوز بدوري أبطال أوروبا وبطولة السوبر الأوروبي في نفس العام أيضًا.
مخيتاريان يواصل التألق
قد تبدو الأمور غريبة بعد مباراة أندرلخت وخيبة الأمل الكبيرة على وجه لاعبو ومدرب فريق مانشستر يونايتد، لكن نتيجة 1-1 خارج الملعب ستعني أفضلية كبيرة للعملاق الإنجليزي الذي يبحث بشدة عن تحقيق لقب الدوري الأوروبي هذا الموسم من أجل ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وهي الطريقة التي تبدو أسهل للشياطين الحمر من التأهل من مسابقة الدوري المحلية «بريميرليج» والتي تبدو حسابات الفريق بها معقدة وصعبة.
مانشستر أهدر العديد من الفرص واستقبل هدف في اللحظات الأخيرة من أول تسديدة لأصحاب الأرض على مرمى الضيوف، وأهدر الفريق فرصة تحقيق الفوز، لكن حسابيًا وضع الفريق لا يزال افضل واقرب للتأهل إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي.
المباراة شهدت تألقًا معتادًا للأرميني هنريخ مخيتاريان الذي يقدم مستوى مغاير عما يقدمه في المسابقات المحلية مع مانشستر يونايتد هذا الموسم.
مخيتاريان سجل هدف الفريق الوحيد بالأمس ليرفع سجله التهديفي إلى 4 أهداف من 7 مباريات في الدوري الأوروبي هذا الموسم، وهو نفس عدد الأهداف الذي سجله في البريميرليج من 18 مباراة.
مخيتاريان أيضًا أصبح أول لاعب من مانشستر يونايتد يسجل في 4 مباريات متتالية خارج ملعب الفريق في مسابقة أوروبية، لأول مرة منذ رود فان نيستلروي «سجل في 5 مباريات متتالية ما بين 2002 و2003».
موسم استثنائي لأسباس
لم يحقق فريق سيلتا فيجو النتيجة المرجوة في مباراة الذهاب ضد جينك البلجيكي، لكن الفوز بنتيجة 3-2 سيمنح الفريق أفضلية بسيطة قبل مباراة العودة في بلجيكا الأسبوع المقبل.
نجم هجوم سيلتا فيجو إياجو أسباس واصل التألق بتسجيله هدف فريقه الثاني، ثم صناعته للهدف الثالث، ليساهم بشكل كبير في تحقيق فريقه لفوز صعب على خصم عنيد يقدم بطولة استثنائية هذا الموسم.
أسباس اشترك في تسجيل 29 هدفا هذا الموسم «من 43 مباراة» في مختلف البطولات هذا الموسم، سجل 23 هدفا وصنع 6 أهداف، كذلك أصبح أول لاعب في تاريخ مسابقة الدوري الأوروبي يسجل في جميع الأدوار الإقصائية التي شارك بها فريقه «دور ال32، دور ال16، ودور ال8».
خيبة ألمانية:
بكل تأكيد جولة الذهاب للدور ربع نهائي من المسابقات الأوروبية هذا الموسم جاءت بخيبة كبيرة للكرة الألمانية، فجميع الأندية الألمانية بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند وشالكة، خسرت في نفس دور الثمانية من البطولات الأوروبية «دوري الأبطال والدوري الأوروبي»، لأول مرة منذ إياب نصف النهائي في عام 1995 «بايرن ميونخ في دوري الأبطال وبوروسيا دورتموند وباير ليفركوزن في كأس الاتحاد الأوروبي».