«الجمعة العظيمة»: الصلاة فى حماية الشرطة

يترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، مساء الغد، قداس عيد القيامة، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسط إجراءات أمنية مشددة، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات العامة ونحو 5 آلاف قبطى بدعوات مسبقة.
وأعلن البابا، خلال عظته، عقب صلوات «الجمعة العظيمة»، الجمعة، عدم استقبال المسؤولين أو الكهنة أو الشعب صبيحة عيد القيامة، غداً، للتعزية، حتى لا تختلط مشاعر المهنئين مع المعزين، ودعا الشعب القبطى لزيارة أسر شهداء ومصابى حادثى تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ومار جرجس بالغربية، موضحاً أنه سيحدد موعدا آخر لاستقبال العزاء.
وشارك فى الصلوات كورس الكلية الإكليريكية، واختتم الصلوات، التى بدأت الأحد الماضى، عقب أحد الشعانين، وعلقت الكاتدرائية شارات سوداء تستبدل اليوم بأخرى بيضاء.
وأحاطت الكاتدرائية إجراءات أمنية مشددة، وانتشرت الخدمات الأمنية والبوابات الإلكترونية وخبراء المفرقعات وتم منع المرور مؤقتا أمامها، وأعلنت القاهرة والمحافظات حالة الطوارئ، ورفعت درجة الاستعداد القصوى، أمس، استعداداً للاحتفال بعيد القيامة وشم النسيم.
وفى الإسكندرية، ترأس القس إبرام إيميل، راعى الكنيسة المرقسية، صلوات الجمعة الحزينة، وسط حضور شعبى مكثف، وإجراءات مشددة، وتم السماح فقط بالدخول لحاملى الصليب وبطاقة الهوية للأقباط. ونظم عدد من المواطنين وقفة، عقب صلاة الجمعة، بميدان القائد إبراهيم بمحطة الرمل، أكدوا خلالها دعمهم للقوات المسلحة فى مواجهة الإرهاب، مؤكدين على الوحدة الوطنية. وفى طنطا، ترأس الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، صلوات الجمعة الحزينة، وسط تشديدات أمنية، فيما شددت قوات الأمن إجراءاتها أمام البوابة الرئيسية لكنيسة مار جرجس، التى شهدت التفجير الإرهابى منذ أيام، وتم منع دخول الصحفيين لتغطية الصلوات، واستعانت الشرطة بعناصر الشرطة النسائية لتفتيش السيدات.
وفى المنيا، وبالتزامن مع صلوات الجمعة العظيمة، خصصت الكنائس أمنًا إداريًا تابعًا لها من الخدام، لمعاونة رجال الشرطة أمام الكنائس.
وأدى الآلاف فى أسيوط القداس وسط إجراءات أمنية مشددة، وترأس الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط الصلاة، وسط حشد من الأقباط.