«المعونة الأمريكية» تخصص برنامجها السنوي في مصر للتنمية الاقتصادية بعد الثورة

أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية، «المعونة الأمريكية»، أن برنامجها السنوي في مصر المقرر البدء في تنفيذه خلال منتصف العام الجاري يهدف إلى تلبية الاحتياجات المباشرة في مصر فى مجالات خلق فرص عمل والتنمية الاقتصادية ومكافحة الفقر.
مؤكدة أن تنفيذ هذا البرنامج سيكون من خلال الهيئات غير الحكومية، مصرية أو أمريكية أو دولية، وقطاع خاص، مثل جمعيات رجال أعمال وجمعيات تجارية، بالإضافة إلى جهات شبه حكومية.
وأكدت الوكالة الأمريكية للتنمية، من خلال ورقة عمل لها عن البرنامج، أنها تسعى إلى الاستجابة بشكل مباشر إلى الاحتياجات التي حددها المجتمع المصري في مجال التطور الديمقراطي.
وأكدت أنه بالإضافة إلى الدعم المزمع تقديمه من خلال هذا البرنامج، تقوم الحكومة الأمريكية بدعم المجتمع المدني في مصر من خلال آليات عدة منها برامج إنمائية أخرى ممولة من جانب الوكالة ومكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع لوزارة الخارجية الأمريكية للتنمية الدولية، ومبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية.
وأضافت الوكالة، أنها خلال الخمس سنوات الماضية، قامت بالعمل الوثيق مع الحكومة المصرية والشركاء المحليين «جمعيات أهلية ومجتمع مدني» في جهد مشترك لتحسين مستوى المعيشة لجميع المصريين، لافتة إلى إنجاز تقدم ملحوظ من خلال الاستثمارات والمعونة الفنية في مجالات التعليم والنمو الاقتصادي والصحة وإدارة المياه والزراعة والبيئة والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى الديمقراطية والمجتمع المدني.
وأوضحت أن الحكومة الأمريكية ساهمت بأكثر من 28 مليار دولار أمريكي في شكل مساعدات اقتصادية لمصر بما فيها 2 مليار دولار أمريكي منذ 2004.
ووفقاً للإحصائيات الأمريكية، فإن المعونة الأمريكية خصصت 1.13 مليار دولار لدعم الإصلاح القضائي بما في ذلك إصلاح المحاكم الجنائية والتعليم القانوني والأنشطة، لزيادة فرص النساء والفئات المحرومة في الحصول على العدالة، كما تدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، المنظمات الشعبية في مجالات المجتمع المدني والحكم المحلي مما يدعم الروابط بين المواطنين والدولة ويساعد على زيادة الشفافية والمساءلة على المستوى المحلي.
وتعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على تكثيف الجهود المبذولة حالياً في مجال الإعلام لتنتقل من أنشطة التدريب الصحفي إلى أنشطة الإعلام المرئي بهدف الوصول إلى قاعدة أوسع من الجمهور، كما تولي الاهتمام لدعم المعرفة والاتجاهات المتعلقة بالقيم والممارسات الديمقراطية مع التركيز على الشباب.