أكد ميدو جابر، لاعب الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى، انتظاره لنهاية الموسم الحالى، لتحديد مصيره مع القلعة الحمراء، سواء بالبقاء أو الرحيل على سبيل الإعارة، فى ظل تجميده على دكة البدلاء وعدم مشاركته أساسيا واعترف بتلقيه أكثر من عرض خليجى، وشدد على أنه رغم عدم قيده فى القائمة الأفريقية، إلا أنه مازال فى انتظار الفرصة لإثبات وجوده. وأوضح أن مشكلته مع حسام البدرى أنه انضم فى عهد الهولندى مارتن يول، المدير الفنى السابق للفريق الذى طلب التعاقد معه كما نفى الأنباء التى ترددت حوله بأنه زملكاوى، موضحاً أن شقيقه هو الذى ينتمى للون الأبيض فقط فى أسرته، وكشف عن توقيعه للأهلى منذ 3 سنوات، حينما كان يتولى الإسبانى جاريدو مهمة القيادة الفنية للفريق، وكان وقتها لاعباً فى صفوف الألومنيوم الذى طلب مليون جنيه نظير الاستغناء عن اللاعب وهو ما رفضه وائل جمعة، مدير الكرة السابق، وهيثم عرابى، مدير التعاقدات السابق، أسرار وكواليس جديدة يكشفها ميدو جابر فى حواره مع « المصرى اليوم».. وإلى نص الحوار.. ■ بداية.. مبروك التأهل لدور ال16 الأفريقى، وأيضاً على الانفراد بصدارة الدورى الممتاز؟ - الله يبارك فيك.. انت تعلم أن فريق الأهلى لا يقبل سوى بالفوز والنتائج الإيجابية على المستوى المحلى والأفريقى، خاصة أن ذلك يعد نظاما معتدا به داخل النادى الأهلى منذ قديم الزمان، فالكل هنا لا يسعى إلا للفوز وإسعاد الجماهير. ■ وكيف بدأت مشوارك مع كرة القدم؟ - فى البداية لعبت لمدة خمس سنوات فى نادى السكة الحديد، ولكن بسبب إقامتى فى الفيوم كان من الصعب علىّ أن أستكمل رحلتى مع الفريق، ثم بعد ذلك انضميت إلى نادى الفيوم، وكان فى ذلك الوقت والدى متواجداً فى السعودية بسبب ظروف عمله، وانضممت للمقاولون العرب لمدة 3 شهور قبل أن يمنحنى سعيد الشيشينى، مدير القطاع الاستغناء الخاص بى، وابتعدت عن كرة القدم لفترة، إلى أن التقيت إبراهيم المغاغا، وكيل اللاعبين، ورشحنى للانضمام للألومنيوم مقابل 2000 جنيه، حصلت على 1000 وهو حصل 1000 جنيه، وبدأت رحلتى مع فريق الصعيد الذى توجدات فيه لمدة 7 سنوات، وخلال تواجدى فى صفوف الناشئين خضت فترة معايشة مع إنبى لمدة شهر ونجحت فيها، وطلب الفريق البترولى ضمى، ولكن الألومنيوم طلب الحصول على 100 ألف جنيه ليرفض إنبى ذلك الأمر. ■ وكيف كانت مسيرتك مع فريق الألومنيوم؟ - كنت سأعتزل مع الفريق ثلاث مرات، الأولى بسبب إصابه أبعدتى لقرابة العام وذلك فى عام 2012 حيث إننى كنت ألعب كرة قدم خماسية وخرجت الكرة لخارج الملعب وذهبت لإحضارها، ولكننى سقطت وتعرضت لشرخ فى القدم مما دفعنى الأمر للتفكير فى الاعتزال والثانية بعدما عدت من الإصابة ولكن كان الجهاز الفنى قد تغير وتولى نبيل محمود المهمة ورفض قيدى فى البداية، لأنه لم يشاهدنى بسبب الإصابة ولكن لعب الكابتن محمد السنباطى، مدرب الفريق فى إقناع نبيل محمود باستمرارى خاصة، أنه فى هذا الموسم رحل كل من رجب بكار ومصطفى كالوشا ور- لولا ذلك كنت سأرحل عن الفريق، والمرة الثالثة حينما بدأ مسؤولى المقاصة فى التفاوض معى، سافرت إلى الفيوم وعدت إلى الألومنيوم بشيك قدره 600 ألف جنيه، لكن الألومنيوم أصر على بيعى ب700 ألف جنيه، وحينها فكرت فى الاعتزال للمرة الثالثة بسبب اليأس من رفض العروض المقدمة وتفويت فرصة اللعب فى الدورى الممتاز، اقترح عليا محمد السنباطى أن أتحمل 100 ألف جنيه وهو ما وافقت عليه لإتمام إجراءات الانتقال. ■ ثم انتقلت لمصر المقاصة؟ - أجاب بتنهيده.. بالفعل انتقالى للمقاصة فتح لى أبواب السماء بشكل كنت لا أتوقعه، خاصة أن التعامل مع إيهاب جلال، المدير الفنى للفريق كان المرحلة الفارقة فى تاريخى الكروى، فهو علمنى أساسيات كرة القدم من جديد بالشكل الذى يتماشى مع الدورى الممتاز، فضلا عن أنه كان عادلاً بين جميع اللاعبين، ومنحنى الفرصة كاملة مع الفريق سواء فى الدورى أو بطولة الكونفيدرالية التى شاركت خلالها مع الفريق ■ وماذا تعملت من الفترة التى قضيتها داخل صفوف المقاصة؟ - تعلمت الكثير، على المستوى الفنى والأخلاقى، كما أننى من حسن حظى زاملت لاعبين على درجة عالية من الكفاءة، كما أننى طورت من مستواى وتمكنت من اللعب بكلتا القدمين، وتسديد الركلات الثابته، فضلاً عن إجادتى فى مركزى الظهير الأيسر وتحت رأس الحربة. ■ وكم هدفا سجلته مع المقاصة؟ - 9 أهداف بواقع 7 أهداف فى الدورى وهدفين فى بطولة الكونفيدرالية. ■ ألا ترى أن عدد الأهداف قليل؟ - إطلاقاً.. خاصة أن جميع اللاعبين الذين يجيدون اللعب فى الجزء الهجومى لديهم القدرة على التهديف، مثل نانا بوكو وعمرو بركات قبل رحيله إلى ليرس وعمر النجدى. ■ وكيف بدأت المفاوضات مع الأهلى؟ - دعنى أكشف لك عن سر أقوله للمرة الأولى، هو أننى كنت على وشك الانضمام للأهلى خلال فترة تولى الإسبانى خوان كارلوس جاريدو، وبدأت المفاوضات حينما ذهب ناجى خليل أحد كشافى الأهلى لمتابعة إحدى مباريات الألومنيوم، بعدما اعتليت صدارة هدافى دورى القسم الثانى برصيد 20 هدفاً، وبالفعل عقدت جلستين مع وائل جمعة، مدير الكرة السابق، وهيثم عرابى، مدير لجنة التعاقدات السابق، فى البداية طلب الألومنيوم 3 ملايين جنيه، ولكن تم تخفيض المقابل إلى مليون جنيه، وفى ذلك الوقت كانت نتائج الفريق سيئة وفى الوقت نفسه كانت لدى مسؤولى الأهلى تخوفات من انتقادات البعض من دفع مليون جنيه فى لاعب درجة ثانية، ولم تكلل المفاوضات بالنجاح، بالرغم من توقيعى على عقد 3 سنوات. ■ وماذا حدث بعد ذلك؟ - عادت المفاوضات مرة أخرى خلال فترة الانتقالات الشتوية، وتحديداً عقب تولى مارتن يول مهمة القيادة الفنية للأهلى، وطلب أن يتم التعاقد معى خلال فترة الانتقالات الصيفية، وكان مقتنعا تماماً بإمكانياتى، والدليل أنه أشركنى فى مباراة الزمالك فى نهائى كأس مصر النسخة الماضية، وظهرت بمستوى جيد، رغم خسارة اللقب. ■ ألا ترى أن المبلغ الذى انتقلت به للأهلى مبالغاً فيه.. 9 ملايين جنيه وأنت حتى لم تنضم لمنتخب مصر؟ - لا أعتقد ذلك، لأن كل هذه أمور تسويقية وأصبحت سوق الانتقالات عرضا وطلبا، ألا ترى المبلغ الذى رحل به كل من رمضان صبحى وإيفونا، فكانت مبالغ ممتازة بالنسبة للنادى ولهذا فإننى على يقين بأن تلك الأمور تسويقية فى المقام الأول والأخير. ■ رأيك فى إحدى الصور التى نشرت لك وأنت ترتدى تيشيرت الزمالك؟ - غير صحيحة إطلاقاً، أنا أهلاوى منذ نعومة الأظافر، ولكن شقيقى الأكبر هو الذى يشجع الزمالك، ولذلك أطلق عليا البعض أننى زملكاوى ولكن كلام فارغ. ■ هل الهالة الإعلامة التى أثيرت حولك من جانب صراع الأهلى والزمالك أثرت على مستواك مع الأهلى؟ - طبيعى أن ترى صراعا بين الأهلى والزمالك فى كل موسم انتقالات ولكن جدية وإخلاص مسؤولى الأهلى فى التفاوض مع نظرائهم فى مصر المقاصة أنهت المفاوضات، ولكننى لاعب محترف إذا لم يماطل الزمالك فى مفاوضاته كنت سأنتقل له، كما أننى لم أشغل بالى بالمفاوضات وأبعدت نفسى تماماً حتى لا يؤثر ذلك سلبياً علىّ. ■ ألا تخشى مصير أحمد الشيخ مع الأهلى؟ - من المسلمات الخاصة بكرة القدم هى أنك توفق فى مكان عن الآخر، هذا ما حصل مع أحمد الشيخ لم تطاوعه الكرة فى الأهلى، وتألق حينما عاد من جديد للمقاصة، خاصة أن مقومات التألق متوفرة. ■ وما هى مقومات التألق؟ - أقصد أمورا عديدة، على رأسها اللعب دون أى ضغوط وهى الميزة التى تجعل جميع اللاعبين يظهرون بمستوى جيد تحت قيادة إيهاب جلال، رغم أن الفريق يرحل عنه معظم نجومه فى كل موسم. ■ هل هددت بالفعل بالرحيل عن الأهلى حالة عدم قيدك فى القائمة الأفريقية؟ - لن أفعل أى شىء حالة عدم قيدى مع الأهلى فى البطولة الأفريقية، فأستمر حتى نهاية الموسم، ولكن أعتقد أن عقب نهاية الموسم أن الإعارة ستكون أفضل الحلول بالنسبة لى وأيضاً للجهاز الفنى. ■ ترى أن رحيل مارتن يول أثر سلبياً على مكانك فى التشكيل الأساسى للفريق؟ - بالتأكيد فهو من طلب التعاقد معى ويعرف إمكانياتى جيداً، ولكن الكابتن حسام البدرى لديه العذر فى عدم الدفع بى أساسياً لأنه لديه 30 لاعباً حينما تولى المسؤولية ولم يختار منهم أحداً، فهو لا يزال ينتظر الوقت المناسب لمنحى الفرصة أساسياً. ■ هل حدثت أزمة بينك وبين البدرى بسبب هجوم شقيقك عليه عبر «الفيسبوك»؟ - إطلاقاً لم يتحدث معى فى هذا الأمر، ولم يهتم وللعلم علاقتى جيدة جداً مع جميع أعضاء الجهاز الفنى بأكمله. ■ ولكنك شاركت فى العديد من المباريات؟ - بالفعل كانت البداية فى مباراة طنطا التى فوزنا بها بهدف نظيف لعلى معلول، وحصلت على الفرصة فى مباراة الشرقية والإنتاج الحربى، ولكنى مازلت أحتاج فرص جديدة للتعبير عن نفسى، فأنا لدى الكثير وأتمنى أن أقدم شهادة ميلادى للجهاز الفنى والجماهير فى أقرب وقت. ■ هل طلبت الرحيل عن الفريق بسبب عدم المشاركة بشكل أساسى؟ - إطلاقا.. فأنا أحترم وأقدر وجة نظر الجهاز الفنى، خاصة أن الكابتن حسام البدرى رفض الاستغناء عنى حينما تلقيت العديد من العروض الداخلية والخارجية على سبيل الإعارة، وقتها تحدث معى البدرى وقالى لى التزم الصبر، وإن الجهاز الفنى رافض فكرة رحيلى عن الفريق وهو الأمر الذى أسعدنى كثيراً. ■ وماذا عن العروض الخليجية التى تلقيتها؟ - الحقيقة وكيل أعمالى فاتحنى فى الموضوع، أشار لى بأن هناك بعض العروض من أندية سعودية ولكنى أرجأت الحديث معه فى هذا الأمر. ■ وهل اقترب الفريق من التتويج بالدورى؟ - بالطبع لا.. لن ننخدع بفارق النقاط مع الزمالك أو المقاصة، فالدورى ما يزال فى الملعب، ولكن فى كل مباراة نفوز بها نقترب من التتويج ببطولة الدورى. ■ وماذا عن بطولة أفريقيا؟ - تعاهدنا على التتويج بالبطولة الأفريقية ومن ثم العودة للمشاركة فى بطولة كأس العالم للأندية من أجل إسعاد الجماهير، لأننا كلاعبين أو جهاز فنى ندرك تماما أهيمة وتعطش الجماهير للتتويج بالبطولة الأفريقية، وهذا العهد بالمناسبة أخذناه عقب فوزنا على بيدفيست الجنوب أفريقى فى ملعب السلام بهدف نظيف. ■ وكيف ترى فرصة الانضمام للمنتخب الوطنى؟ - ليست فى بالى فى الوقت الحالى ولا أفكر سوى فى المشاركة مع الأهلى، لأنه البوابة الحقيقة للتواجد ضمن صفوف الفراعنة، ولهذا فإن الأهلى أهم من المنتخب فى الوقت الحالى. ■ كلمة أخيرة؟ - أود أن أشكر والدى ووالدتى وشقيقى الأكبر توفيق الذى بذل مجهودا منذ أن بدأت مشوارى مع كرة القدم كان «بيلف معايا على كل الأندية»، أيضا أود أن أشكر نادى المقاصة، من لاعبين وجهاز فنى وعمال، وكابتن إيهاب جلال، ونادى الألومنيوم كابتن محمد حداد- رحمه الله- كان رئيس قطاع الناشئين، وكابتن صبرى فراج، وكابتن محمد السنباطى، وكابتن نبيل محمود الذى قام بتغيير مسيرتى عندما كنت ظهيرا أيسر وهو الذى غير مركزى واكتشفنى تحت رأس الحربة، كما أشكر جماهير الأهلى التى تساندنى وتؤازرنى كلما رأيتها فى أى مكان.