كفر الشيخ تودع الشهيد أحمد الدشاش بالهتاف ضد الإرهاب (صور)

ودع عشرات الآلاف الشهيد البطل المقدم أحمد صلاح مالك الدشاش، وشيعوا جثمانه بعد الواحدة من صباح الجمعة، بعد أن انتظروا وصول الجثمان ساعات طويلة قضوها بمنطقة محطة قلين.
وتقدم الجنازة اللواء السيد نصر، محافظ كفرالشيخ، والعميد سامح الطنوبي المستشار العسكري للمحافظة، وشيع جثمان الشهيد وسط جنازة شعبية مهيبة، ووسط هتافات مدوية ضد الإرهاب: «يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح» و«يسقط الخونة.. يسقط العملاء» و«بالروح بالدم نفديك ياشهيد» و«لا تصالح مع القتلة والخونة».
وقال اللواء السيد نصر، محافظ كفرالشيخ ل«المصري اليوم»، إن هذا العمل الإرهابي يسعى إلى استهداف قوة وعزيمة المصريين، مؤكدا حتمية انتصار الوطن على الإرهاب بفضل وحدة الشعب وصموده خلف قيادته السياسية ودعمه لرجال الجيش الأبطال ورجال الشرطة البواسل، لافتاً إلى أن هذا لن يزيدنا إلا عزما وتصميما على محاربة الإرهاب واقتلاعه من جذوره.
بينما ظل الحاج صلاح مالك الدشاش، والد الشهيد، موجه سابق بالتعليم، متماسكا لساعات طويلة إلا أنه انهار وسالت دموعه بغزاره فور وصول جثمان ابنه ملفوفا بعلم مصر، قال: «كان لي ثلاثة أولاد، أحمد ابني الذي استشهد مؤخرا وكان مقدما بالدفاع الجوي، وآخر كان نقيبا بالشرطة واسمه إسلام وسبق استشهاده في حادث طريق أثناء عمله، وأنا مؤمن بقضاء الله وقدره ويكفيني أنه شهيد وسيدخل الجنة، وهو ترك لي حفيدين وربنا يبارك فيهما ويعوضنا بهما وربنا يرحمه».
كان المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العقيد تامر الرفاعي، أكد أنه في أثناء مطاردة العناصر الإرهابية انفجرت عبوتان ناسفتان في مركبتين لعناصر المداهمة، ما أسفر عن استشهاد 3 ضباط و7 أفراد من القوات المسلحة.
في السياق نفسه، شيع المئات من أهالى عزبة «خليل أول» بمنطقة أبيس في مركز كفر الدوار بالبحيرة جثمان الشهيد محمد صبحي عبيد الفران، الذى استشهد أثناء مطاردة بعض العناصر الإرهابية بوسط سيناء نتيجة انفجار عبوتين ناسفتين في مركبتين لقوات إنفاذ القانون مما أدى إلى انفجارهما ومصرع 3 ضباط وإصابة 7 مجندين.
أقيمت جنازة عسكرية للشهيد، شارك فيها العقيد حازم عزت، رئيس فرع البحث الجنائى بكفر الدوار، نائباً عن اللواء علاء الدين شوقى، مدير أمن البحيرة، والرائد أحمد سمير، رئيس مباحث مركز كفر الدوار وعدد من زملاء وأصدقاء الشهيد بالغضافة والمئات من أهالى القرية والقرى المجاورة.
وقال محمد الفران، ابن عم الشهيد، إن الشهيد كان محبوباً من أهله وجيرانه وكان حسن الخلق، ويعمل والده في شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار ولديه 6 أشقاء بينهم 2 من الإناث.
واتشحت عزبة خليل أول بالسواد منذ أن وصل نبأ وفاة الشهيد، ولم تنم القرية والقرى المجاورة ليلة الجمعة حتى وصل جثمان الشهيد فجر اليوم، وأدوا صلاة الجنازة عليه وشيعوا الجثمان حتى مقابر العائلة وقدموا واجب العزاء لأهل الشهيد.