استكملت البعثة الأثرية المصرية- الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة سوق الخميس «المطرية» بمنطقة عين شمس الأثرية، صباح الإثنين، عملية انتشال الجزء الثاني من تمثال رمسيس الثاني، وذلك بعدما عثرت الخميس الماضي على جزء من رأس «رمسيس الثاني» والملك «سيتي الثاني»، في محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة «أون» القديمة مدينة الشمس، أو «هيليوبوليس»، بالقرب من مسلة الملك سنوسرت الأول، على عمق حوالي 5 أمتار تحت سطح الأرض، مغمورًا في المياه الجوفية. وقال الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار، إنه تم تدعيم الجزء المتبقي من تمثال رمسيس الثاني بالحبال المبطنة والتي تستخدم خصيصا للآثار الثقيلة، وأضاف: «كما تم قياس وزنه التقديري وأبعاده». من جانبه قال عيسى زيدان، رئيس وحدة الترميم الأولي والنقل بالمتحف المصري الكبير، إن فريق العمل أخذ عينة من المياه الراقد بها هذا الجزء من التمثال لإجراء التحاليل اللازمة لها في الموقع، وبفحصها تبين أن نسبة الحموضة والقلوية بها متعادلة إلى قلوية خفيفة، وأضاف: «كما تم عمل تحليل كيميائي لمعرفة مركبات المياه بشكل دقيق». ولفت إلى أن الجزء الذي تم انتشاله من التمثال، الخميس الماضي، تم تغليفه تغليفا كاملا بواسطة خامات مبطنة وإحداث تكييف له عن طريق ترطيب هذه الخامات بالماء المتعادلة، كما تم تثقيبها لإحداث تكييف تدريجي للقطعة بعد تعرضها للهواء، على حد قوله.
