شارك الآلاف من الرومانيين في أحدث احتجاجات مناهضة للفساد في رومانيا، الأحد. وتحدى حوالي 2000 شخص الطقس الممطر للمشاركة في مسيرة جابت شوارع العاصمة بوخارست وصولا إلى مقر البرلمان، بينما خرجت مظاهرات أصغر في ست مدن أخرى على الأقل. واندلعت الاحتجاجات، التي بدأت في يناير الماضي، بعد صدور مرسوم حكومي ينزع صفة التجريم عن بعض جرائم الفساد، وكان يعتقد على نطاق واسع أن المرسوم يهدف إلى مساعدة بعض السياسيين. وبدأت الاحتجاجات المناهضة للفساد، والتي بلغت ذروتها في الخامس من فبراير الماضي بمشاركة أكثر 200 ألف متظاهر في العاصمة بوخارست، بعد أن أصدرت حكومة رئيس الوزراء سورين جريندينو مرسوما يخفف من قواعد مكافحة الفساد. وألغت الحكومة المرسوم، لكن الاحتجاجات استمرت، حيث يساور المتظاهرون القلق بشأن خطط لخلق ثغرات قانونية للسياسيين الفاسدين، مماثلة لتلك التي كانت في المرسوم الملغي. وتقدم نائب من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم مؤخرا بمشروع قانون لتخفيف قوانين مكافحة الفساد، والذي يخشى النقاد، في حال تمريره، أن يكون أسوأ من المرسوم الحكومي الأصلي.