«السكة الحديد» تعلن نهاية «التوربينى»: تقطيعه وبيعه«خردة» ب2 جنيه للكيلو

أطلقت السكة الحديد «رصاصة الرحمة» على القطار التوربينى، بعد 35 سنة من الخدمة، والذى كان رمزا لقطار الانضباط والرفاهية، وبدأت فى تقطيعه وبيعه خردة ب2 جنيه للكيلو الواحد.
وتستعد الهيئة لشراء 6 قطارات شبيهة بالتوربينى، من حيث الشكل والرفاهية ب126 مليون يورو، وذلك عبر قرض من الاتحاد الأوروبى.
ودخل القطار التوربينى الخدمة فى مصر قادما من مصنع «afn» الفرنسى عام 1982، وتوقف عن العمل تدريجيا، بدءاً من عام 2007 وذلك بعد أن توقف المصنع الفرنسى عن إنتاج خط التوربينات الخاصة بالقطار، حيث قللت الهيئة من تشغيله من 3 رحلات يوميا إلى رحلة واحدة حتى توقف نهائيا فى 2013، وقررت الهيئة بيعه خردة بسبب عدم وجود قطع غيار.
وقال اللواء مدحت شوشة، رئيس هيئة السكك الحديدية، إن القطار سمى بهذا الاسم، لأن موتوره كان يعمل بالوحدات التوربينية، وليس موتورا عاديا، مثل بقية القطارات التى تملكها الهيئة.
وأضاف، ل«المصرى اليوم»، أن قرار تخريد التوربينى جاء بعدما بلغت عملية الصيانة الشاملة أكثر من نصف ثمنه لتشغيله لمدة عامين أو ثلاثة على الأكثر، لافتاً إلى أن هناك صعوبات فنية فى الإبقاء على القطار، كما أن شاسيه القطار انتشرت به «البارومة».
وحول ما يتردد أن القطار بيع بسعر بخس فى سوق الخردة بلغ 2000 جنيه للطن، قال شوشة: «عندما توليت رئاسة الهيئة فى مارس أوقفت مزادات الخردة، حيث إن آخر مزاد كان 1700 جنيه للطن، وقمت بإعادة تقييم للجان، وبعد فتح باب مزادات الخردة بلغ الطن نحو 2500 جنيه، وهذا ليس سعرا ثابتا، بل بعد تحرير سعر الصرف تم إعادة تقييم الأسعار، والأسبوع الماضى تم بيع سعر طن الخردة المميزة ب4150 جنيها، ومن الخطأ أن تقارن أسعار اليوم بالماضى».
وأوضح «شوشة» أن الهيئة تسعى لتجديد جميع القطاعات، وتقوم حاليا بطرح مزايدة على جميع الشركات العالمية، لشراء 6 وحدات قطارات متكاملة شبيهة بالتوربينى، بقرض من الاتحاد الأوروبى ب126 مليون يورو.