وزير البترول يزور منجم «السكرى» الخميس لرفع تقرير ل«الرئاسة»

قال مسؤولون بشركة «سنتامين»، القائمة على إدارة منجم السكرى، إن المهندس طارق الملا، وزير البترول، سيزور المنجم، الخميس، فى أول زيارة تفقدية له، بتكليف من المهندس إبراهيم محلب، مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية، للتعرف على تجربة مشروع استخراج الذهب، ورفع تقرير إلى رئاسة الجمهورية.
وأوضح عمر طعيمة، رئيس الهيئة العامة للثروة المعدنية، فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم»، أن عائدات المشروع لخزانة الدولة بلغت حتى الآن 150 مليون دولار فقط، منها 92 مليون دولار «إتاوة»، و57 مليون دولار تحت حساب الأرباح، مشيرًا إلى أنه للمرة الأولى تحصل مصر على حصة من الأرباح منذ بدء الإنتاج فى المنجم، فى أكتوبر الماضى، بعد انتهاء التسويات المالية وحصول الشركة على كل مصروفاتها واستثماراتها.
وأضاف أنه حاليًا يتم اقتسام الأرباح بعد خصم كامل المصروفات بنسبه 40% للحكومة المصرية و60% للشركة، مشددًا على أن نظام الإتاوة والضريبة ليس الأفضل لطرح مزايدات الذهب، والهيئة لن تتراجع عن النظام المطروح حاليًا، والذى يعتمد على تقاسم الإنتاج. من جانبه، قال عصمت الراجحى، مدير منجم الذهب بجبل السكرى، إن احتياطى الذهب بالمنجم يُقدر ب15 مليون «أوقية» فى باطن الأرض، ومن المتوقع أن تصل مدة استخراج المعدن لنحو 30 عامًا، والمنجم ضخ فى الاقتصاد المصرى نحو 4 مليارات دولار ما بين استثمارات ومحصلة بيع، منذ 1997 حتى الآن. ولفت إلى أن قيمة الذهب الذى تم بيعه من منجم السكرى حتى الآن بلغت نحو 3 مليارات دولار، فى حين أن نفقات التشغيل للإنتاج تعادل 65%، وتم إيداع الحصيلة فى حساب بنكى بشركة السكرى، ودخلت فى الناتج القومى خلال ال6 سنوات الماضية. وأشار إلى تحصيل الدولة نسبة الإتاوة منذ بداية الإنتاج، وتم تحويل مبلغ 146 مليون دولار، وحصلت الدولة بصورة مباشرة من ناتج الذهب على 100 مليون دولار، كإتاوة وتحت حساب الأرباح، لحين إجراء التسوية النهائية مع الدولة، واسترداد كل النفقات، وبعدها يتم تقسيم ناتج المنجم بالتساوى.