12 أزمة شهيرة للحارس المخضرم عصام الحضري في مسيرته الكروية

تاريخ لا يمكن لأحد تجاهله أو تهميشه سطره الحارس المخضرم عصام الحضرى، على مدار مسيرته الكروية بالملاعب سواء داخل أو خارج مصر، مع الأندية التى لعب بقميصها أو مع منتخبنا القومى، فلا يختلف اثنان على أنه أحد أفضل من أنجبت الكرة المصرية فى مركز حراسة المرمى، إن لم يكن الأفضل على الإطلاق. ولكن المثل الشعبى المتداول فى مصر يقول «الحلو ما يكملش»، فعلى الرغم من الموهبة التى حباه الله إياها والإنجازات التى حققها داخل المستطيل الأخضر على مدار سنوات طويلة، إلا أن أزمات الحضرى تعددت بقوة وباتت مثار جدل واسع فى الشارع المصرى.
البداية كانت مع المدير الفنى الأسبق للأهلى، البرتغالى مانويل جوزيه، حيث دخل الحضرى فى صدام عنيف معه بعد سحب شارة القيادة منه عقب مباراة الفريق أمام اتحاد العاصمة الجزائرى بدورى أبطال أفريقيا 2005، ليبدأ التوتر فى العلاقة بين الاثنين.
سياسة أهلاوية معتادة بإخفاء الأزمات ونفى المشاكل التى تدور داخل أسوار قلعة الجزيرة، إلا أن الحضرى دخل فى صراعات متكررة مع شادى محمد، مدافع الفريق السابق، عقب منحه شارة القيادة وتجريد الحارس منها.
الأزمة الأشهر فى تاريخ عصام الحضرى كانت فى أعقاب تتويج منتخب مصر بلقب أمم أفريقيا 2008 بغانا، وهروب اللاعب من النادى الأهلى لخوض رحلة احتراف مع سيون السويسرى، لينال قسطاً وفيراً من الغضب من قبل جماهير التتش، ولتصفه حتى الوقت الراهن ب«الهارب»، ليخسر الحارس العملاق قاعدة جماهيرية شعبية كبيرة بسبب هذا التصرف.
يتجدد الصراع مجدداً بين عصام الحضرى وأحد زملائه بالفريق، هذه المرة الدور جاء على عبدالواحد السيد، حارس مرمى الزمالك السابق، وأحد رموز النادى الأبيض فى الألفية الثالثة، فكانت الحرب على أشدها داخل أروقة ميت عقبة بين الثنائى لحجز مقعد أساسى بالتشكيل بعد انتقال الحضرى لصفوف الفريق الأبيض. ويوقع عصام الحضرى على عقود انضمامه لفريق وادى دجلة إلا أنه ينضم بعدها بأيام قليلة لصفوف الإسماعيلى، ضارباً بتوقيعه مع دجلة عرض الحائط، ليدخل فى أزمة مع مالك النادى ماجد سامى، الذى كان بإمكانه إيقاف الحارس عقب التوقيع لناديين فى وقت واحد، قبل أن تنتهى الأزمة بشكل ودى. واشتبك الحضرى مع زميله فى الإسماعيلى أحمد العش، الذى يصغره بعشرات السنوات، خلال مران الفريق، تحت قيادة المدير الفنى طارق يحيى، لينتهى الأمر بطرد الثنائى من المران، حيث كاد الأمر يتطور لاشتباك بالأيدى لولا تدخل العقلاء فى اللحظات الأخيرة.
هروب متكرر ومعتاد لعصام الحضرى، فبعد خوضه موسما مع فريق المريخ السودانى، يعود الحارس إلى القاهرة دون الحصول على إذن من مسؤولى ناديه ويعلن انتهاء علاقته بالنادى.
وتعددت أزمات الحضرى خلال فترة احترافه مع المريخ السودانى، ففر هارباً مرة أخرى فى منتصف الموسم عقب تلبيته دعوة ناديه بالعودة عقب هروبه الأول، إلا أنه ترك النادى فجأة دون مقدمات فى واقعة أثارت غضب واستياء جمال الوالى رئيس النادى.
وتتسبب أزمة المستحقات فى حالة من التمرد يعيشها الحضرى مع النادى السودانى عقب العودة من هروبه الثانى، ويرفض خوض المباريات أو الجلوس على الدكة قبل أن يحصل على مستحقاته المالية كاملةً، ويدخل حرباً كلامية مع المسؤولين عن العمل بالمريخ.
مسلسل أزمات الحضرى لا ينتهى، حيث يرفض الحارس الجلوس احتياطياً فى إحدى مباريات منتخب مصر الودية خلال فترة ولاية الأمريكى بوب برادلى، وبالتحديد أمام تشيلى، ويهدد باعتزال اللعب الدولى لتفضيل الثنائى إكرامى والشناوى عليه فى اللعب بشكل أساسى.
أزمة جديدة يفتعلها الحارس المخضرم صاحب ال44 عاماً خلال مشاركة منتخب مصر بأمم أفريقيا بالجابون، فعلى الرغم من نفى البعثة المصرية الواقعة خوفاً من ضرب حالة الاستقرار بصفوف الفراعنة قبل لحظات من انطلاق المعترك الأفريقى، إلا أن الحضرى ثار فى وجه هيكتور كوبر، ورفض حضور المؤتمر الصحفى للقاء الافتتاحى أمام مالى، عقب علمه بجلوسه احتياطياً لأحمد الشناوى، قبل أن تمر الأزمة سريعاً، وتتهيأ الظروف له بالمشاركة فى المباريات عقب إصابة زميليه.
وأخيراً وليس آخراً، يتعدى الحضرى على زميله بصفوف وادى دجلة خالد وليد، ويشتبك معه فى واقعة مشينة، بمران الفريق الأصفر قبل ساعات من مواجهة الأهلى بمنافسات الدورى العام للموسم الجارى، ليتخذ أحمد حسام ميدو قراراً باستبعاده من المعسكر وفرض غرامة مالية مغلظة عليه، ويعلن ماجد سامى، رئيس النادى، بشكل رسمى عرضه للبيع عبر حسابه ب«فيسبوك» بشكل مهين.