قضاء تايلاند يرفض الإفراج عن ناشط بارز متهم بالعيب في الذات الملكية

رفضت محكمة تايلاندية، الأربعاء، الإفراج بكفالة عن ناشط بارز مناهض للمجلس العسكري الحاكم محتجز منذ أكثر من شهرين بسبب منشور على موقع فيس بوك تم اعتباره مهينا للملك، وذلك رغم نداءات في الداخل والخارج من أجل إطلاق سراحه.
ويواجه جاتوبات بونباتارأراكسا، 25 عاما، تهم انتهاك القوانين التايلاندية الخاصة بالعيب في الذات الملكية وقوانين استخدام أجهزة الكمبيوتر، وذلك بعد مشاركته في مقال لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» حول الملك فاجيرالونجكورن على صفحته على فيس بوك في ديسمبر.
وفي 10 فبراير الجاري، قبلت محكمة تايلاندية طلب الادعاء بمحاكمة الناشط، وقال محامي «جاتوبات» للصحفيين في ذلك الوقت إن موكله، الذي نفى أن يكون مذنبًا، سوف يمثل للمحاكمة في منطقة كهون كاين التي تبعد 450 كيلومترا شمال شرق بانكوك، للدفاع عن نفسه، وذلك في 21 مارس المقبل.
يشار إلى أن هذه هي أول قضية تتعلق بالعيب في الذات الملكية بعد تولي الملك الجديد للعرش في ديسمبر.
ويحظر قانون العيب في الذات الملكية في تايلاند تشويه سمعة أو الإساءة إلى أو تهديد الملك أو الملكة أو ولي العهد أو الوصي على العرش، ويمكن أن يواجه من يرتكب هذه الجرائم عقوبة تصل إلى السجن 15 عاما حال إدانته.
كان قد تم طلب الإفراج عنه بكفالة وهو ما رفضته المحكمة، الأربعاء، التي تعد سابع محاولة فاشلة من هذا النوع منذ القبض على الناشط في ديسمبر.
وقبل أيام قليلة من قرار المحكمة في 10 فبراير بمحاكمة جاتوبات، كان ديفيد كاي المقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون حرية الرأي والتعبير قد أعرب عن قلقه بشأن اعتقال الناشط واستمرار احتجازه، منتقدا المجلس العسكري الحاكم في تايلاند بسبب استغلال القانون في تكميم أفواه المعارضين.
ويقول المجلس العسكري الحاكم إن القانون ليس له دوافع سياسية، وإن قضية جاتوبات هي شأن قضائي لا يمكن للحكومة التدخل فيه.
ويقول منتقدو المجلس العسكري إنه تم القبض على جاتوبات بصفة خاصة بسبب نشاطه المناهض للجيش، حيث إنه لم يتم اتهام ألفي شخص آخرين من مستخدمي فيس بوك، كانوا قد شاركوا نفس المقال لهيئة الإذاعة البريطانية على صفحاتهم، بالعيب في الذات الملكية، وتخضع تايلاند للحكم العسكري منذ انقلاب مايو 2014.