تأجيل محاكمة 30 متهمًا في «أحداث المطرية» ل19 مارس

قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار شبيب الضمراني، الأحد، تأجيل أولى جلسات محاكمة 30 متهم في أحداث العنف التي شهدتها منطقة المطرية يوم 25 يناير 2015، لاتهامهم بقتل مجند شرطة و23 مواطنًا من أهالي منطقة المطرية، وشروعهم في قتل 7 ضباط شرطة، إلى جلسة 19 مارس، لتنفيذ طلبات الدفاع.
ومنعت قوات الأمن المشرفة على تأمين قاعة محاكمة معهد الأمناء، دخول الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام بأجهزة الهواتف المحمولة، مؤكدين أن ذلك بناءا على تعليمات هيئة المحكمة.
واستمعت هيئة المحكمة في بداية لطلبات الدفاع الذي طالب بإرفاق الدفاتر الواردة لهيئة المحكمة بأوراق القضية مع التصريح باستخراج صورة طبق الأصل من جميع الدفاتر عن المدة من 25 يناير 2015، حتى 31 يناير 2015، وإخلاء سبيل المتهمين لتجاوز الحد الأقصى لمدة الحبس الاحتياطي، طبقا لنص المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية.
وطالب الدفاع المحكمة بمناظرة المتهم رقم 11، الذي يعاني من عجز بالفقرات نتيجة حادث سيارة، مؤكدا أنه حضر على كرسي متحرك، وطلب التصريح باستخراج شهادة من مشرحة زينهم تفيد تاريخ حضور جثة المجني عليه الأول حسن أحمد حمدان، والتصريح باستخراج شهادة تفيد حبس المتهم محسن بدوي سعيد، على ذمة القضية، وطلب أعضاء الدفاع التصريح باستخراج بعض الأوراق وعمل التوكيلات الخاصة بالمتهمين.
كما طلب محامي المتهم الرابع تكليف النيابة العامة بمراسلة مديرية أمن القاهرة بإرسال بيان رسمي عن القوات الميدانية المتواجدة بميدان المطرية والمسئولة عن التأمين يوم 25 يناير 2015، وعددها سواء الأساسي التابع للقسم، أو قوات التعزيزات المرسلة لدائرة المطرية، وأسماء ورتب الضباط، والتصريح بأداء أحد المتهمين للامتحان، وسماع شهود الإثبات وفض الأحراز، كما طالبوا بمقابلة المتهمين، والسماح لهم بالحديث معهم لأنهم لم يتقابلوا معهم، وعرض المتهم رقم 28 على الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليه .
وأمر القاضي بإخراج المتهم رقم 11 من القفص الزجاجي لمناظرته، وأكد المستشار أن هيئة المحكمة ستنظر في أمر المتهم عقب مطالعة التقرير الطبي الخاص بالمتهم.
وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم القتل العمد والشروع في القتل، ومقاومة السلطات والتجمهر والتظاهر غير القانوني والبلطجة واستعراض القوة والتلويح بالعنف، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة تنفيذا لغرض إرهابي، وحيازة وإحراز أسلحة خرطوش وذخيرة ومفرقعات وقنابل بدائية الصنع.
وشهدت منطقتي المطرية وعين شمس أحداث عنف واشتباكات بين أنصار الجماعة الإرهابية من جهة، والمواطنين وقوات الأمن من جهة أخرى، في الاحتفال بالذكرى الرابعة للثورة، وأسفرت عن استشهاد مجند و23 مواطن منهم حسين أحمد، ومحمد ماهر كمال، ونجيب إبراهيم حنا، ودينا ماهر قندس، ومحمد عادل، ومحمد سعيد، وحمدي صبحي، وأحمد سعيد غانم، وعاصم محمد، وأحمد صلاح، وتامر عادل، وآخر مجهول الهوية.