أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور إبراهيم الهدهد، أن الأزهر هو المؤسسة الوحيدة القادرة على تجديد الخطاب والفكر الديني، ومحاربة التطرف والغلو، حيث تقوم مؤسسة الأزهر على التنوع واحترام الآراء، مشيرا إلى أن مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى يقوم بدور كبير في مجابهة الفتاوى والآراء المتشددة والفكر المتطرف. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بقاعة سهير القلماوي بجناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الأحد، في أولى ندواته العامة، وذلك تحت عنوان «الأزهر سيرة ومسيرة». وأشار الدكتور الهدهد إلى أن سيرة الأزهر الشريف ومنهجه الوسطي الذي ينتهجه على مدار تاريخه هو النواة في تكوين الشخصية الأزهرية المعتدلة، وأن ما يفعله المنهج التعليمي حاليا يؤدي دورا رئيسًا في الحفاظ على هذه الشخصية، مضيفًا أن منهج التعليم في الأزهر الشريف يقوم على ثلاثة أعمدة، النقل، والعقل، وعلوم الدنيا التي درسها الأزهر في مصر قبل نشأة أي جامعة. وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن ما يثار من أفكار خاصة بالشأن الدينى تعود إلى قائلها دون أن تمثل رؤية الأزهر كمؤسسة، فهيئة كبار العلماء هي المؤسسة الدينية المنوط بها بحث القضايا الدينية وإبداء الرأى الشرعى. من جانبه، قال د. سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، وعميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة إننا كما لا نستطيع أن نتخيل مصر بدون نيل؛ كذلك لا نتخيلها بدون أزهر، فالأزهر هو مصر، والأزهر الشريف قيمة يجب أن نحافظ عليها، مضيفًا أن من يظن أن النهوض بمصر يكون بهدم الأزهر فهو مخطئ، مؤكدا أن تهم الإرهاب التي يريد البعض إلصاقها بالأزهر ومناهجه محض افتراء والأزهر منها براء. تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة ندوات ينظمها جناح الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام، وذلك من أجل التواصل مع جميع فئات المجتمع وتعريفهم بما يقوم به الأزهر من جهود لإرساء السلام المجتمعي، ومحاربة الفكر المتطرف، والعمل على إرساء قيم المواطنة والحفاظ على الهوية والثقافة المصرية.
