فضيحة

هذه فضيحة.. نضعها أمام المسؤولين فى جميع الأجهزة الرقابية فى مصر وفى مقدمتها «الرقابة الإدارية» ونطالب بسرعة التحقيق فيها واتخاذ ما يلزم لتصحيح الأوضاع.
مقالات متعلقة
* الأيدى القوية.. والأيدى المرتعشة
* بأمر «البيروقراطية».. ممنوع افتتاح هذا الفندق
* أسرار وأخبار.. ورسائل واقعية جداً
فقد فوجئ قطاع السياحة أمس بقرار من وزير السياحة بإقصاء المستشارة السياحية «رشا العزايزى»، مديرة مكتب لندن من عملها وإعادتها إلى القاهرة.
مصادر خاصة من العاملين فى هيئة التنشيط، أكدوا لملحق «سياحة وطيران» أن هذا القرار سببه أن رشا العزايزى رفضت التوقيع على فواتير لصالح شركة الدعاية المتعاقدة معها الوزارة على حملة مصر بمبلغ 2 مليون دولار «40 مليون جنيه تقريباً»، لعدم اقتناعها بسلامة الأوراق والفواتير المرسلة إليها عن إعلانات هذه الحملة فى شوارع لندن، كما طلبت مطابقة الإعلانات بالفواتير بالمواقع التى تم وضع هذه الإعلانات فيها.
كنت قد تلقيت، صباح أمس، اتصالاً تليفونياً من «سمير تكلا» رجل الأعمال الوطنى المصرى المعروف المقيم فى لندن الذى يهتم جداً بالسياحة المصرية والذى نظم رحلة مجموعة أعضاء البرلمان الإنجليزى إلى شرم الشيخ واستقبلهم الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو أيضاً الذى نظم جلسات استماع فى البرلمان لشركات السياحة الإنجليزية التى تضررت من وقف الطيران إلى مصر لحث البرلمان على إعادة الطيران إلى شرم الشيخ. المهم أن المفاجأة كانت أن الرجل فى تليفونه قال لى: هل عرفت قرار الوزير؟.. قلت لا.. قال لقد أصدراً قرار بإنهاء عمل رشا العزايزى، مديرة المكتب، وإعادتها للقاهرة.
وأضاف أن هذا قرار غريب.. كيف يحدث هذا فى مصر؟ إن هذه السيدة هى أفضل مدير مكتب سياحى بالخارج ولها علاقات جيدة بالشركات والإعلام الإنجليزى، إننى أتمنى أن يتم التراجع عن هذا القرار فوراً لمصلحة مصر.
على الفور اتصلت برشا العزايزى، وقالت نعم القرار صحيح.. لكنها رفضت التعليق عليه قائلة «أرفض التعليق».. هناك أجهزة فى مصر هى التى من اختصاصها مراجعة هذا القرار، سواء بالموافقة عليه أو التراجع عنه.. أنا أعمل لصالح البلد.
ونحن بدورنا لا نملك إلا أن ننشر هذه القضية لعل الأجهزة فى مصر تتحرك.. أو لعل رئيس الوزراء المحترم المهندس شريف إسماعيل يراجع الوزير فى قراره الذى أحدث دوياً أمس فى قطاع السياحة باعتبار أن هذه السيدة هى أفضل مدير مكتب سياحى مصرى فى الخارج.
هل رفض التوقيع على فواتير شركة الدعاية، حماية للمال العام تكون نتيجته التنكيل بالعاملين الشرفاء.. لك الله يا مصر.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة