صدام حاسم بين أسود الأطلسي وحامل اللقب..ومهمة في المتناول لفهود الكونغو.

تنطلق اليوم آخر جولات المجموعة الثالثة من كأس الأمم الأفريقية 2017- الجابون، والتي تضم حامل اللقب، منتخب كوت ديفوار ومنتخبات المغرب والكونغو الديموقراطية وتوجو.
لم تحسم أمور المجموعة بعد مرور جولتين، فتتصدر حاليًا الكونغو الديموقراطية برصيد 4 نقاط في مفاجأة كبيرة بعد تغلبها على المنتخب المغربي وتعادلها مع المنتخب الإيفواري، وباتت اقرب الفرق للوصول لدور ال8 واحتلال صدارة الترتيب ايضًا في حال تحقيقها للفوز في مواجهتها الأخيرة في المجموعة ضد منتخب توجو متذيل الترتيب بنقطة يتيمة.
المنتخب الكونغولي يمثل أحد الفرق القليلة التي برزت بشكل مميز في هذا العرس الأفريقي، واحتل صدارة الترتيب في مجموعة قوية لم يكن مرشحًا لصدارتها ابدًا في ظل تواجد منتخب كوت ديفوار المدجج بالنجوم بالإضافة للمنتخب المغربي القوي ومدربهم الخبير الحاصل على لقب هذه البطولة في مناسبتين سابقتين، الفرنسي هيرفيه رينارد.
منتخب الكونغو سيسعى للفوز على توجو لضمان صدارة المجموعة، وسيكون لديه فرصة الفوز او التعادل في المباراةللتأهل دون النظر لنتيجة المباراة الأخرى التي ستقام في نفس التوقيت بين كوت ديفوار والمغرب.
لكن المنتخب الكونغولي عليه ان يخشى مفاجأت منتخب صقور توجو الذي لا يزال لديه أمل في التأهل لدور ال8 في حال ان حقق الفوز بفارق اكثر من هدف.
سجل المواجهات السابقة بين المنتخبين يشهد اكتساح شبه تام لمنتخب الفهود فمن بين 11 مواجهة سابقة، حققت توجو الفوز في مواجهة وحيدة والجدير بالذكر انها كانت المواجهة الأخيرة بين الفريقين في سبتمبر 2013 ضمن تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، بينما فازت الكونغو الديموقراطية سابقًا في 9 مواجهات وتعادلت مرة واحدة.
مواجهات المنتخبين السابقة في كأس الأمم الأفريقية شهدت اكتساح ايضًا لمنتخب الفهود الذي التقى بمنتخب الصقور في 3 نسخ سابقة وجاءت جميعها خلال دور المجموعات، ففاز في نسختي 1998 و2006، وتعادل في مرة وحيدة خلال نسخة 2002. وفي كل هذه النسخ نجح المنتخب الكونغولي في التأهل لدور ال8.
المباراة الثانية هي قمة قوية كان من المتوقع لها قبل البطولة ان تكون لحسم المركزين الأول والثاني، لكن الأن على فريق ان يغادر البطولة فور انتهاء المباراة، وسيكون الصدام الحاسم بين المنتخب العربي المغربي (3 نقاط) وحامل لقب النسخة الماضية، منتخب كوت ديفوار (نقطتان).
اللافت في هذه المواجهة ان مدرب المنتخب المغربي الحالي، الفرنسي هيرفيه رينارد كان هو مدرب منتخب كوت ديفوار في نسخة عام 2015 التي توج منتخب الأفيال بلقبها، وسيكون على احدهما المغادرة، المدرب البطل او المنتخب حامل اللقب. فوز المغرب او تعادلها يكفل لها ذلك، بينما لا يوجد سبيل لكوت ديفوار من اجل التأهل لدور ال8 سوى الفوز بالمباراة.
17 مواجهة سابقة جمعت بينهما، فازت المغرب في 4 وتعادلا في 7 وفازت كوت ديفوار في 6. ومواجهات المنتخبين السابقة شهدت تباين في النتائج، فالمنتخب المغربي كان شبه مهيمن ضد الكرة الإيفوارية حتى بداية التسعينيات من القرن الماضي، ومن بعدها استلم المنتخب الإيفواري دفة الهيمنة، وتعود اخر هزيمة له ضد اسود الأطلس إلى عام 1994، ومن بعدها لعب المنتخبين 7 مباريات بين رسمية وودية، 4 منهم انتهوا بالفوز لمصلحة منتخب الأفيال، وتعادلا في 3.
3 مواجهات سابقة بين البلدين في كأس الأمم الأفريقية، 2 منهما جاءا في القاهرة، خلال نسختي عام 1986 و2006، وكلاهما شهدا فوز المنتخب الإيفواري، بينما شهدت نسخة عام 1988 تعادل الفريقين سلبيًا.