علاء عزت يصطدم حلم المنتخب المغربي ، في التأهل للدور ربع النهائي في بطولة كأس الأمم الإفريقية في نسختها ال 31 المقامة حاليا في ضيافة الجابون ، بالعقدة الأزلية ، ممثلة في منتخب الأفيال العاجية ، كوت ديفوار ، حامل اللقب ، عندما يلتقيا مساء اليوم الثلاثاء في مواجهة نارية لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول من المونديال الإفريقي . العقدة الأزلية : ورغم أن أسود الأطلسي ، لقب المنتخب العربي ، يمتلك خيارين في مباراة الليلة ، وهما الفوز أول التعادل ، إلا أن ذكرياته المريرة أمام الأفيال أفسدت أحلام الجماهير المغربية ، الذين استرجعوا شريط ذكريات إخفاق اسود الأطلسي أمام الأفيال ، وكان أخرها الفشل قبل شهرين من الفوز عليهم بمراكش في التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 ، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي ، علما بأن الأفيال دهست أحلام اسود الأطلسي في بلوغ مونديال البرازيل 2014 ، كما دهس الأفيال أيضا آمال المغاربة في كل المواجهات السابقة بينهما في تاريخ بطولة الأمم الأفريقية ، ويكفي أن كوت ديفوار حققت الفوز علي المغرب مرتين في نسختي 1986 و 2006 .. وهو ما رسخ من الأفيال عقدة أزلية تطارد المغاربة . ويدخل المنتخب المغربي الموقعة وهو يحتل المركز الثاني في مجموعته برصيد 3 نقاط من فوزه علي توجو 3/1 عوض به إخفاقه في ضربة البداية بالهزيمة أمام الكونغو الديمقراطية بهدف من دون رد .. ويمتلك اسود الأطلسي فرصتين للتأهل ، وهما الفوز أو التعادل بأي نتيجة ، فيما بات الانتصار فقط هو طوق النجاة الوحيد أمام الأفيال للعبور للأدوار النهائي بعد فشلهم في تحقيق الفوز في أول جولتين وتعادل فيها مع توجو سلبيا قبل أن ينجو بالتعادل 2/2 أمام الكونغو التي تتصدر المجموعة برصيد 4 نقاط وتواجه توجو ، نقطة واحدة ، اليوم أيضا وفي نفس توقيت مباراة المغرب وكوت ديفوار. الحلم في يد مدرب حامل اللقب واللافت أن حلم المغاربة في إنهاء عقدة الأفيال ، مرهون بخطة المدرب الفرنسي هيرفي رينادر ، والذي قاد كوت ديفوار لإحراز اللقب في أخر نسخة علي حساب غانا . وكان رينارد، ، قد حذر لاعبيه مما أسماه ب"مكر" المنتخب الإيفواري وقدرته على قلب المعطيات لصالحه في آخر مباريات دور المجموعات على الرغم من بدايته المتعثرة،وقال رينارد في تصريحات تليفزيونية إنه عاش نفس الوضعية مع منتخب كوت ديفوار في نسخة 2015 وبعدها انتهى الأمر بالأفيال أبطالاً للقارة السمراء. وتابع: "لست مطمئنًا لمن يتحدث عن استسلام مبكر لمنتخب كوت ديفوار لقد سبق لي تدريبهم وأعرف أسرارهم، وهو منتخب قوي الشخصية ولن يستسلم بالشكل الذي يعتقده البعض". وأضاف: "لقد مروا بنفس التجربة في بطولة 2015 وكنت مدربا لهم، وبدأنا المسابقة بتعادلين لنهزم الكاميرون في آخر مباريات دور المجموعات، حتى تم التتويج باللقب". هذا ، وطمأن طبيب المنتخب المغربي ، الدكتور عبدالرزاق هيفتي، الجميع على حالة قائد اسود الأطلسي المهدي بنعطية، بعد الآلام التي اشتكى منها في مباراة توجو.. وأكد هيفتي أن إصابة بنعطية لا تدعو للقلق، وهو جاهز للمشاركة أمام كوت ديفوار وفي كامل لياقته البدنية". مدرب الأفيال واثق فيما ظهر مدرب كوت ديفوار ، الفرنسي ميشيل دوسييه، واثقا من قدره الأفيال علي تجاوز عقبة التأهل للأدوار النهائية واستمرارهم في الدفاع عن لقبهم ، وقال : "ستكون مباراة عاصفة ومعقدة، لديهم حساباتهم ونحن أمام خيار وحيد للتأهل وهو الانتصار، وهو ما سنبلغه أمام منافس نعرفه جيدا كما يعرفنا هو الآخر". وتابع "المجموعة معقدة وكل المنتخبات تملك حظوظها للتأهل وهو أمر مثير بالفعل، جولة الختام ستكون قوية وتتميز بإثارة كبيرة". وأوضح "لم نرغب في أن نتواجد في هذه الوضعية لكن أمم أفريقيا غالبا ما تميزها المفاجآت، لم يعد هناك منتخب قوي وآخر ضعيف.. مشددا علي انه شخصيا لا يتصور مغادرة الأفيال مبكرا للمونديال الأسمر.