وزير التجارة: المشروعات الصغيرة تحول زيادة عدد السكان من نقمة إلى نعمة

أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن دعم وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر يأتي على رأس محاور الاستراتيجية التي أطلقتها الوزارة مؤخراً، حيث يمثل هذا القطاع ركيزة أساسية في هيكل الاقتصاد المصري، لافتا إلى أن موافقة مجلس الوزراء على إنشاء جهاز لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة يعكس مدى الاهتمام الذي توليه الدولة بكافة أجهزتها وكياناتها لهذا القطاع الحيوي الذي يمثل أكثر من 80% من المنظومة الاقتصادية في مصر.
وأشار «قابيل»، خلال كلمته أمام مؤتمر المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، الذي تنظمه الوزارة على مدار يومين بالتعاون مع مجلة الشباب بمؤسسة الأهرام، تحت عنوان «آفاق جديدة للتنمية»، الاثنين، إلى أن الدولة تبذل جهودا حثيثة لتمهيد الطريق أمام رواد الأعمال الجدد، وتقدم كافة أشكال الدعم للمشروعات الجديدة منذ بدايتها كفكرة، ومرورا ببدء العمل، والتوسع والتعثر واستعادة النشاط مرة أخرى.
وأكد «قابيل» أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تحصل على 75% من الاقتصاد القومي، مشيرا إلى أن المشروعات الصغيرة تحول زيادة عدد السكان من نقمة إلى نعمة كالصين.
وأوضح «قابيل» أنه خلال الفترة العام الماضي تم تخفيض الواردات، وزيادة الصادرات، التي بلغت نحو 20 مليار دولار، مبينا أن وزارة الصناعة تعمل على فتح المصانع التي تعاني من تعثرها.
وأشار إلى أن هيئة التنمية الصناعية قامت بطرح نحو 6. 2 مليون متر في عام 2015، أما عام 2016 تم طرح 6. 13 مليون متر في عدد من المدن، مضيفا: أنه «تم طرح عدد من المجمعات في بدر والسادات وقريبا ببورسعيد بها مصانع صغيرة من 300 متر إلى ألف متر مبنية جاهزة بتراخيصها لتساعد الشباب على الدخول في تلك الصناعات».
ولفت إلى أن المجلس الأعلى للاستثمار أصدر قرارا بإعطاء تراخيص مؤقتة لتسريع عجلة الاستثمار، ويتم حاليا العمل على خريطة الاستثمار فى مصر، كما تم إنهاء نحو 90% من الخريطة الاستثمارية.
وقال «قابيل»: إن ا«لحكومة وضعت خطط اقتصادية طموحة تستهدف تنمية كافة الأنشطة الاقتصادية بما فيها قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر»، مشيرا إلى أنها تسعى جاهدة لتحريك كافة كياناتها المعنية مدعومة بجهود الشعب المصري والشباب الطموح لتنفيذ هذه الخطط .
وأشار «قابيل» إلى ضرورة تبادل الخبرات والتوجيه بين أصحاب المشروعات القائمة ورواد الأعمال الجدد بهدف وضعهم على المسار الصحيح لبدء العمل الحر، وكيفية التغلب على الصعاب والتحديات التي تواجه المشروعات الناشئة، مؤكدا على أهمية الجدية والمثابرة للوصول إلى الأهداف المرجوة وتحقيق النجاح.
وأضاف «قابيل» أن الوزارة كرمت العام الماضي والعام الحالي عدد كبير من الشباب المتفوق من رواد ورائدات الأعمال الجدد، مشيرا إلى أن حماس هؤلاء الشباب كان كلمة السر في نجاح مشروعاتهم وتفوقهم.
وأوضح «قابيل» أن مثل هذه المؤتمرات والمنتديات تمثل منبرا لالتقاء مقدمي الخدمات سواء من الحكومة أو القطاع الخاص أو المجتمع المدني أو الجهات التمويلية مع الشباب ورواد الأعمال لتبادل الرؤى، واستعراض المشروعات وعرض الخدمات، مشيرا إلى استعداد كافة أجهزة الوزارة المعنية لدعم الشباب الطموح ورواد الأعمال الجدد، وتقديم كافة الخدمات المخصصة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أن الصفحة الرسمية لوزارة التجارة والصناعة تتيح كافة المعلومات التي تمهد الطريق للشباب لبدء مشروعاتهم.
كما افتتح «قابيل» المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي ضم أجنحة لكافة الجهات المقدمة للخدمات المتعلقة بقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر سواء كانت خدمات مالية أو غير مالية، فضلا عن عرض منتجات عدد من الشركات الناشئة.