تنطلق اليوم أول محادثات سلام مباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة في أستانة، عاصمة كازاخستان، لبحث تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، والتمهيد للجولة الرابعة من مفاوضات «جنيف- 4»، في فبراير المقبل. ويمثل النظام السورى وفد سياسى يضم 10 أشخاص، بقيادة المندوب السورى الدائم في الأممالمتحدة، بشار الجعفرى، وكشفت صحيفة «الوطن» السورية أن الوفد يضم مستشار وزير الخارجية، أحمد عرنوس، والسفير السورى في موسكو رياض حداد، وعضو مجلس الشعب أحمد الكزبرى، كما يضم دبلوماسيين هم حيدر على أحمد، وأسامة على وأمجد عيسى، وضباطا أمنيين وعسكريين. وتجرى برعاية روسية- تركية- إيرانية، ومراقبة أمريكية من جانب سفير واشنطن في أستانة، كما يشارك فيها وزير خارجية كازاخستان، خيرت عبدالرحمن، والمبعوث الدولى إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا. وأعلنت الخارجية الكازاخستانية، الأحد، أن المحادثات ستعقد خلف أبواب مغلقة، في فندق «ريكسوس»، الذي يبعد 12 كيلومترا عن مطار أستانة الدولى، وأكدت وصول وفود المعارضة وروسياوتركيا وإيران والمبعوث الدولى لسوريا. وقال رئيس وفد الفصائل المعارضة المسلحة، قائد جيش الإسلام، محمد علوش، إنهم ذهبوا للمؤتمر، لبحث 3 قضايا، هي: «تنفيذ وقف إطلاق النار، وخروج المعتقلين لدى أجهزة النظام السورى، وفك الحصار عن المدن». وأضاف، في تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن المؤتمر جاء نتيجة لما حدث في حلب ودير الزور، وأكد «إذا لم يتم تنفيذ مخرجات المحادثات، فلن يكون هناك حل سياسى، والحل العسكرى وقتها سيكون الأنسب». بدوره، أكد عضو الهيئة التفاوضية العليا، المتحدث باسمها، منذر ماخوس، ل«المصرى اليوم»، أن الهيئة التفاوضية وافقت على اقتصار المحادثات على المعارضة المسلحة، مؤكدًا أن ثلث المشاركين أعضاء بالهيئة، وأبرزهم علوش. ويترأس علوش وفد فصائل المعارضة، المؤلف من 14 عضوا، و21 مستشارا، بحسب مستشار مقرب من المعارضة، يمثلون جيش الإسلام، وفيلق الشام، وفرقة السلطان مراد، والجبهة الشامية، وجيش العز، وجيش النصر، والفرقة الأولى الساحلية، وجيش إدلب، ولواء شهداء الإسلام، وتجمع فاستقم، والجبهة الجنوبية، في حين رفضت المشاركة في المحادثات كل من أحرار الشام، وصقور الشام، وفيلق الرحمن، وثوار الشام، وجيش المجاهدين، وحركة نور الدين الزنكى. وقال الجعفرى إن النقاط الرئيسية على جدول الأعمال تشمل تثبيت خطوط وقف إطلاق النار والتوصل إلى قواسم مشتركة بشأن محاربة الإرهاب، وأضاف بعد وصوله أستانة، أن المحادثات ستكون بين أطراف سورية فقط، وأن تركيا لن تشارك في الحوار. فيما أكد علوش ل«رويترز» أن طهران ودمشق تعرقلان محاولة روسيا التحول من دورها الانتقالى إلى دور «محايد».
