قُتل ما لا يقل عن 45 جندياً وأُصيب العشرات من قوات الجيش اليمني الموالي لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، جراء هجوم انتحاري في تجمع لهم وقع صباح الأحد في عدن جنوبي البلاد. أفادت مصادر عسكرية وطبية بأن ما لا يقل عن 45 جندياً يمنياً قُتلوا وأُصيب عدد كبير آخر منهم بجروح في عملية انتحارية وقعت صباح الأحد في عدن بجنوب اليمن. وقال مسؤول عسكري إن انتحارياً فجر نفسه مستهدفاً جنوداً كانوا متجمعين لتقاضي راتبهم الشهري في قاعدة الصولبان بشمال شرق عدن بجنوب اليمن. وأوضح المسؤول أن الانتحاري اندس بين حشد العسكريين في القاعدة في حي العريش قبل أن يفجر نفسه. ووقع اعتداء مماثل في 10 ديسمبر الجاري تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي وأسفر عن مقتل 48 جندياً كانوا متجمعين أيضاً لتقاضي رواتبهم. ونأى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بنفسه في وقت لاحق عن اعتداء 10 ديسمبر ووصف تنظيم «داعش» بأنه جماعة «منحرفة» تحاول «استغلال هذه الأحداث لخلق فتنة بين القبائل وأبنائهم المجاهدين». ويشهد اليمن منذ نحو 20 شهراً نزاعاً مسلحاً أوقع أكثر من سبعة آلاف قتيل ونحو 37 ألف جريح منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية أواخر مارس 2015 دعماً للرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وحلفائهم، بحسب الأممالمتحدة. وأصبحت عدن وهي كبرى مدن الجنوب اليمني، منذ نحو عام بمثابة عاصمة مؤقتة للسلطات المدعومة من التحالف العربي، مع سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء وهروب هادي إلى السعودية. وصعد تنظيما «داعش» والقاعدة في عدن في الأشهر الأخيرة من هجماتهم في المدينة على الرغم من الخطط الأمنية التي تحاول القوات الحكومية تطبيقها لمنع وقوع هجمات إضافية.