نجل «مرسي» ب«فض رابعة»: إذا ذهبت نفوسنا واحدا تلو الآخر فلن نعطي الشرعية لهذا النظام

استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، السبت، برئاسة المستشار حسن فريد، محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب«فض اعتصام رابعة»، المتهم فيها 739 متهمًا من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان، وبعض أعضاء الجماعات الإسلامية، والمصور الصحفي شوكان.
مع صعود هيئة المحكمة للمنصة، طالب المستشار حسن فريد، المتهمين بالهدوء، فيما ظل المتهمين يرددون الهتافات، ما دفع رئيس المحكمة لتهديدهم بالحبس، إلا أنهم عادوا للهتاف بعد دقائق.
ومنعت هيئة المحكمة أهالي المتهمين وذويهم وأطفالهم، من حضور الجلسة داخل قاعة المحكمة، وذلك عقب سماحها لهم، بسبب الشغب الذي قام به المتهمين، وأكد المستشار حسن فريد، للمتهمين أن هذا أول عقاب لهم بسبب الشغب.
وقال ممثل النيابة العامة، أنه ورد محضر ضبط المتهم أسامة محمد مرسي، وأن قوات الأمن ضبطت معه حقيبة احتوت على بعض المضبوطات وهي عبارة عن مبلغ مالي 65 ألف جنيه، و2000 دولار، و200 درهم إماراتي، و2 جهاز آي باد، وجهاز إم بي فور، ومطبوعات معادية للدولة خاصة بجماعة الإخوان.
واستخرجت هيئة المحكمة المتهم أسامة محمد مرسي، وتلي ممثلا النيابة العامة أمر إحالة المتهمين أمامه، فيما أنكر المتهم الاتهامات الموجهة إليه، وقال أنه يحتاج إلى توضيح الأحداث، مؤكدًا أنه منذ تم اعتقاله لا يعرف أي شئ عن الدعوي سوي من وسائل الإعلام.
وأضاف المتهم: «تلقيت عدة رسائل منها مكالمة على تليفوني الخاص من لواء بالأمن المصري، وقال لي أن قرار ضبطي وإحضاري صدر، وأنني إذا هدأت سوف نتغاضي عنك، أما لو أثرت المشاكل هنجيبك، ولأني مش على رأسي بطحة فضلت أمارس عملي، حتي تم القبض على يوم الخميس، وتم ضبطي من منزلي، وأنا مش بس أنكر هذه الاتهامات كلها، ولكني رأيت حالة فزع غير مسبوق عقب القبض عليّ، وتم تقديمي لنيابة شمال القاهرة بالعباسية، ووقعت على إخطاري بالاتهام في القضية، عقب انتظاري مدة طويلة بالطرقات، وأنا أحمّل هذه الهيئة مسؤولية معاملتي بطريقة لائقة، وعدم إهانتي وأريد نسخة من أوراق القضية، وأنا منذ 3 سنوات لم أفرح بأنهم يحرسوني، ولست حزينًا الأن لأنهم يتشفون بي، وأنا لم أتناول طعامًا منذ 48 ساعة، وعائلتي 50 رجلًا من أبناء وأباء، تنتهي أسماءنا ب «مرسي»، وإذا ذهبت نفوسنا واحدا تلو الآخر فلن نعطي الشرعية لهذا النظام، ولن يستطيع لا هو ولا 10 أنظمة مثله إثناءنا عن الحق».